السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 16 عاما, كنت متفائلة, وأضحك, وأعيش حياتي, وفي يوم من أيام الاختبارات حينما كنت أذاكر؛ شعرت بشعور غريب, وكأني سأموت, ولكني ذهبت إلى الصالة, وتعوذت بالله من الشيطان, فذهبت النوبة, ولم تأخذ إلا 3 دقائق, فنسيتها, والحمد لله مرت فترة الامتحانات على خير, ولكن قبل 3 أسابيع تقريبا جاءتني قدرا, وذلك بعد أن اغتسلت, جاءت على شكل خفقان في القلب, ورعشة.
صرت كالمجنونة أمشي في البيت, وأحس بأن الموت قريب مني, وبقيت معي هذه الأعراض أسبوعا, فصرت منطوية, فقط أجلس على سريري, وتقربت من الله, مع أنني كنت تائبة من الذنوب, ولله الحمد ذهبت هذه الأعراض, ولكن جاءني ما هو أسوء, وهو الإحساس بدنو الأجل والأرق, وكلما نظرت إلى نفسي بالمرآة أشعر بأني لا أعرف شكلي, وكلما أسمع أن أحدا مات تنتكس حالتي, وإذا تكلم أحد بالموت أمامي أقوم من مكاني.
تغيرت نفسيتي جدا, فقدت شهيتي, ولكن الآن رجعت إلى سؤالي: ما سبب هذه الانتكاسة المفاجئة؟ علما أني حساسة, وأعاني من القولون بسبب العين, وكنت قبل أن تأتيني الحالة أنظر إلى صور فيديوهات للشهداء, وإلى أناس تموت, وللعلم فإن بنت خالتي وأقرب واحدة لي أصيبت بهذه الحالة, ودائما تصبرني.
سؤالي الثاني: كلما أرى أخواتي فإنه يخيل لي أنهم يبكون على فراقي, وأشعر بأني لن أحضر شهر رمضان, ولكني حضرته, وأشعر بأني سأموت.
أعراضي الجسدية حاليا هي نغزات في الصدر, والقلب, ونبض أحيانا في جميع جسمي, وإذا فعلت أي شيء بسيط كصعود الدرج ينبض قلبي, وأتعب بشدة, مع أني لم أكن هكذا.
تغلبت على هذه الوساوس, لكن الخوف, والشعور أنني سأموت قريبا لم يذهب, فهو كثيرا ما يأتيني في اليوم, خاصة إذا تذكرت الناس الذين ماتوا, أو إذا ذكرت قصصا عن الموت.
أرجوك أن تطمئنني, وقل لي مم أعاني؟ وللعلم أنا بالأمس رأيت حلما, وأرسلت بأن يفسروه لي, وأنا خائفة من تفسيره؛ لأنني سمعت بأن امرأة حلمت وفسر لها بأنها ستموت!
وشكرا.