الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يعاني من جرثومة المعدة وتحسن إلا أن البكتيريا ما زالت موجودة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل أريد استشارتكم بخصوص وضع زوجي، أصيب بجرثومة المعدة بدأت معه الأعراض بكثرة التجشؤ لدرجة مزعجة، استمر فترة من الزمن بعدها أصبح يعاني من فقدان شهية مما أدى إلى نقصان وزنه حوالي 2 كيلو تقريباً، وهو في الأصل يعاني من ارتفاع ضغط الدم والألم في أعلى الظهر، يستخدم (Fortzaar 12.5 بالإضافة إلى concor2.5)، تم إجراء فحص التنفس للتأكد من وجود جرثومة المعدة وجاءت النتيجة إيجابية، وبلغت نسبتها (16.90) أعطاه الطبيب المتابع للحالة العلاج الثلاثي لمدة أسبوعين، وذلك في شهر مايو المنصرم.

قام الطبيب بعمل الفحص مرة أخرى أول هذا الشهر، ووجد أن نسبة البكتريا بلغت (12.10) وبالرغم من أنه شعر بالتحسن وأصبح يأكل أفضل من السابق، -والحمد لله- حصلت زيادة في الوزن بلغت 2.2 كيلو، وأيضاً انتهت آلام الظهر وأصبح -بحمد الله- لا يشعر بها كما في السابق، انتظم ضغط الدم على عكس ما كان سابقاً، إلا أن الطبيب أخبرنا من أنه لابد من إجراء منظار وأخذ عينة من المعدة لمعرفه سبب وجود البكتريا حتى بعد العلاج.

أرجو من موقعكم الفاضل الرد وإرشادي للحل الأمثل، ووفقكم الله وهداكم، وجزاكم الجنة على ما تقدمونه من مساعدات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر إعادة اختبار التنفس من الاختبارات التي يعتمد عليها لمعرفة إن تم التخلص من الجرثومة اللولبية، وبالنسبة لزوجك فإن التحليل ما زال إيجابياً، وهو يعني أنه لم يتم التخلص منها بعد، ومن ناحية أخرى فواضح أن الأعراض التي كان يشكو منها قد اختفت وتحسن وزنه، وهذا من ناحية أخرى يشير إلى أن العلاج كان فعالاً.

في كثير من الأحيان لا يتم إعادة الاختبار إلا إذا استمرت الأعراض بعد الانتهاء من الدواء للتأكد من أن الجرثومة قد تم التخلص منها، ولذا فإنه في مثل حال زوجك ومع تحسن الأعراض واختفائها وتحسن الوزن فإنه يمكن الانتظار، فإن عادت إليه الأعراض مرة أخرى فعندها يجب عمل منظار، والمنظار لا يظهر سبب وجود الباكتيريا، وإنما يؤكد إن كانت الجرثومة موجودة أو لا، وذلك بتحليل عصارة المعدة.

وحديثاً أيضاً فإنه يتم عمل تقييم لاستجابة الجرثومة للمضادات الحيوية، أي معرفة إن كانت الجرثومة معندة، أي لا تستجيب للأدوية العادية للجرثومة، وبالتالي فإنه يتم علاج المريض بالأربعة أدوية بدلاً من ثلاثة، وتغيير أحد الأدوية.

نسأل الله الشفاء لزوجك، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً