الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة البلع هل تعني الإصابة بسرطان المريء؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من صعوبة البلع، ذهبت لطبيب الحنجرة وقال: إن اللوزة التي خلف اللسان متضخمة جدًا حتى أن لسان المزمار داخل فيها، وأعطاني "ايروس" لمدة شهر تقريبًا، وحبوب للمص، وقال: اذهبي لطبيب المعدة لأن المشكلة كلها من المعدة وارتجاع المريء، ثم ذهبت لطبيب المعدة وأعطاني دواء اسمه "كنترولوك40 ملغم"، وتحسست منه.

الجزء الأيسر من جسدي ضعف، وأصبح ثقيل الحركة، فقطعه, وقال إنك تتحسسين من هذا الدواء, وكل مجموعته ممنوع أن تأخذيها، وبدّل لي الدواء بآخر أخذته لمدة يومين، وتحسست منه أيضًا، وثقل الجزء الأيسر مرة أخرى، علمًا أنني قد أخذت من الدواء الثاني قبل عام؛ لذا أرسلني طبيب المعدة إلى طبيب الأعصاب، وقال طبيب الأعصاب: إنه ضغط عصبي، وجهد فكري، وأعطاني دواء اسمه (دنكسيت )، ولكني لم آخذه، وقال: استخدميه لمدة شهر مرتين صباحًا وعند الغداء وليلاً, وكتب لي أقراصًا هي: شاي مكون من: النعناع، والزعرور، والزعتر البري تهدئ الأعصاب، وأخذت هذه فقط، وهذه الأعراض ترجع لي بعد الطعام فورًا, أو عند الغضب.

سؤالي: هل أنا مصابة بسرطان المريء؟ فطبيب المعدة لم يعمل لي منظارًا أو شيء، علمًا أنني عندما أعاني صعوبة في البلع وآخذ الحبة - القرط - التي تعادل الحموضة في المعدة - اسمها (تالسيت) - أشعر بالراحة وأن المريء يفك تشنجه، فما رأيكم طمئنوني؟
فمنذ أن قرأت عندكم أن صعوبة البلع هي من أعراض سرطان للمريء، وأنا قلقة، ما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om raya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس كل من يعاني صعوبة في البلع مصاب بسرطان المريء، ولكن بالفحص الإكلينيكي وعمل الفحوصات والتحاليل والإشاعات اللازمة يتبين طبيعة المرض المسبب لهذا العرض.

وقد يكون ما تعانين منه بسبب ارتجاع المريء، ولكنك تحسست من الدواء الموصوف؛ ولذا يمكنك أن تجربي حبوب جازك 20مج حبة مرتين يوميًا، مع الابتعاد عن أكل الدهون، والتوابل، والبهارات، والتدخين سلبًا وإيجابًا، وعدم الإكثار في وجبة العشاء، وجعل بينها وبين النوم فترة لا تقل عن ساعتين؛ وبهذا سوف يقل الارتجاع، وبالتالي يقل ما تعانين منه من صعوبة في البلع، فالأمر يسير - إن شاء الله تعالى - ولا داعي للقلق أبدًا، وعليك بالاسترخاء حتى تهدأ نفسيتك، فيقل الضغط العصبي، فكل هذه الأمور لها عامل كبير فيما تجدينه وتشعرين به.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً