الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام حادة في أول أيام الدورة مصحوبة بانسداد للشهية وقيء، فما هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لكم جزيل الشكر على كل جهودكم ومساندتكم لنا، الله يجزيكم خير الثواب.

أنا آنسة أعاني في أول يوم من الدورة الشهرية من آلام حادة جداً أسفل البطن بقليل، وتنغلق شهيتي، وإذا أخذت حبة معدتي لا تتقبلها فتخرج، أتقيأ أكثر من 10 مرات في هذا اليوم، يكون حجم القيء بسيطاً وبصورة متقطعة، ولونه أصفر غامق، ويتعبني عندما أخرجه من شدة الضغط، لأن معدتي فارغة، مما أدى لتوسع مسامات الوجه عندي، وطوال اليوم أكون غير مرتاحة، أصبحت أكره حالي جداً، وكلما أتذكر ما سيحدث لي في أول يوم من دورتي الشهرية القادمة، أصاب باكتئاب وحزن، فعلاً تعبت.

ما سبب هذا كله؟ وما العلاج؟ وأيضاً أنا في بعض الأحيان عندما أكون مستلقية وأقف مباشرة أشعر بدوار، فهل لهذا علاقة بالدورة الشهرية؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ L.A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

إن ما تشتكين منه من أعراض يندرج تحت اسم (متلازمة ما قبل الطمث)، وهذه المتلازمة أو الحالة تضم أكثر من 200 عرض سريري, بمعنى أن هنالك أكثر من 200 شكوى مختلفة قد تحدث عند الفتيات والنساء قبل أو خلال الدورة, فتسمى جميعها نفس التسمية السابقة, منها الصداع، ألم البطن، والحوض, الغثيان, الإقياء, التوتر, الاكتئاب, وغيرها الكثير الكثير من الأعراض.

والحقيقة أن السبب المؤكد لحدوث هذه الأعراض وعلاقتها ببعضها البعض لم يعرف تماماً بعد, لكن يعتقد بأن للتغيرات الهرمونية الدور الأكبر في حدوثها.

وبالنسبة للأعراض الهضمية مثل الغثيان، والإقياء, فقد تبين بأن بطانة الرحم تقوم بإفراز مادة تشبه الهرمون, وتسمى (البروستاغلاندين)، وتبين بأن لها دوراً في حدوث أعراض ما قبل الدورة, خاصة الأعراض الهضمية منها مثل: الغثيان، والإقياء.

ويجب التأكد من عدم وجود فقر دم عندك, يكون هو السبب في حدوث الدوار أو الدوخة، وذلك قبل القول بأنها ناتجة عن الدورة, لذلك يجب عمل تحليل يسمى CBC.

في حال لم يكن لديك فقر بالدم, فإن أحسن علاج للحالة هو الأدوية التي تعاكس تأثير( البروستاغلانين)، ومنها: (البروفين ومشابهاته)، فهو سيقلل من كمية دم الدورة، وسيخفف الألم وبقية الاعراض بنسبة عالية.

وبالنسبة لك وكونك تعانين من القيء الشديد, فإن الأفضل استعمال تحاميل مثل: تحاميل ( الفولتارين) عن طريق الشرج, فبهذا يخف تخريش المعدة وتهيجها, وهي من نفس الفصيلة الدوائية لـ (البروفين), وستعطي نفس المفعول إن شاء الله، ويجب البدء بالدواء فور ظهور الأعراض, أو عند توقع بدئها, فهنا يكون أكثر فاعلية.

إن الحل الآخر هو استخدام حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل: حبوب (جينيرا أو ياسمين), فهذه الحبوب تمنع التبويض، وتنظم الدورة، وتجعلها غير مؤلمة, وتساعد في تخفيف دم الدورة.

أنصحك بممارسة الرياضة باستمرار ويومياً لمدة من نصف ساعة إلى ساعة, فهذا ينشط الدورة الدموية ويرخي عضلات الرحم, ويؤدي إلى إفراز المواد التي تحسن المزاج وأهمها (الأندورفين ), فتخفف التوتر، وتقلل من عتبة الاحساس بالألم.

كما أنصحك بالتقليل من تناول الأطعمة الدهنية، والكثيرة البهارات, وكذلك التقليل من القهوة، والشاي، والشوكولاتة، والكولا, قبل موعد الدورة بأسبوع.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا ليندا

    جزاكم الله عنا خير الجزاء .الدورة الشهرية عقدة كل البنات وانا اكره نفسي خلال هذه الفترة من شدة الالم والقيء

  • السعودية نجوى

    اه بس منها

  • أمريكا رهف-السعوديه

    الله يعين

  • السعودية غاده

    شفاك الله جميعنا نعاني منها

  • ألمانيا منه إسكندريه

    آه من وجعها ربنا يشفي كل من يعاني منها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً