الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصابة أوتار العظام وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم

بارك الله بكم, وجزاكم الله كل خير, كنتم قد أجبتم على أسئلتي كما في الرابط التالي: ( 2144420 )، وأرجو أن تسامحوني على إزعاجكم بكثرة الأسئلة, أنا آسف حقيقة، ولكن أنا أحتاج أن تجيبوني عنها لأني أثق بكم.

قلتم عن الالتهاب المتكرر: أما ما يسبب لك تلك الالتهابات فهو ضعف المقاومة للغشاء المخاطي المبطن للحلق، ويشترك في ذلك عدة أسباب منها التدخين سلبا وإيجابا، وكذا شرب المثلجات، والمياه الباردة، وكذا التواجد في تيار مباشر للمراوح والمكيفات، وكذا السهر المبالغ فيه إلى وقت متأخر من الليل، فيجب تجنب ذلك حتى ترتفع مقاومتك، ولا تتكرر عليك تلك الالتهابات.

ما المقصود بالسهر المبالغ فيه؟ أنا أسهر أحيانا إلى الثانية عشر ليلا, مع العلم أنني من النوع الذي لا ينام في النهار, ولكن أنا تقريبا أنام كل يوم 8 ساعات؟ بالنسبة لحساسية الأوتار أوتار الحنجرة التي حدثني طبيب متخصص ومعروف أنها بسبب الحساسية في الأنف والصدر، هل هي فعلا لا تشفى؟ ما طرق علاجها؟ وهل استخدام بخاخة الكورتدوا تفيد في علاجها؟

بالنسبة لأوتار العظام حيث قلتم: " ويمكن أن تختبر ذلك بأن تثني المرفق ثم تحاول أن تجعله مستقيما مع مقاومة جعله مستقيما بيد شخص آخر, فإن حصل ألم فيكون هناك مشكلة في الوتر، فإن لم يكن هناك تمزق كامل، فقد يكون هناك تمزق جزئي يجعل قوة حركة العضلة أضعف من الطرف الآخر، وللتأكد يمكن أن يتم عمل صورة بالطنين المغناطيسي فتظهر العضلة بشكل واضح، وكذلك الوتر، وإن كان هناك تمزق في وتر العضلة فيمكن أن تراجع طبيبا مختصا بالجرحة العظمية لإمكانية ربط الوتر جراحيا ".

فعلاً ذهبت إلى طبيب وقال إن المشكلة في الأوتار, وقال إنه انزلاق أوتار, أنا استغربت أو يمكن أخطأت لأني بعدها ذهبت إلى دكتور ثان وقال المشكلة في الأوتار فيها تمزق أو التهاب, طبعا هم أطباء طب عام، وبدون تصوير, طلب مني وضع يدي في الماء الدافئ عند حصول الألم وأخذ المسكنات، وقد جربت ما أشرتم إليه وهو في الأعلى حيث إني ثنيت يدي, وضغطت عليها, وحاولت أن أفتحها لكن حصل ألم في المرفق من الخلف كما وصفتم, وبمجرد حصوله توقفت خشية أن تؤلمني لمدة أكثر، وفعلت في اليسرى وكانت أفضل بكثير.

هل فعلا معي تمزق أوتار؟ وهل يمكن الشفاء منه بالتدريب بالحديد؟ وهل إذا بقي الألم سألجأ إلى العملية؟ حيث إن يدي تتعبني كثيرا, فأنا عملت فترة قصيرة ولاحظ ذلك صاحب العمل, وقال إن يديك رخوة, مع أني لم أقل له إنها تؤلمني؟ الألم يحصل عند الإرهاق أو التعب.

هل اللجوء إلى العملية جيد؟ وكيف أحدد أنني أحتاج إلى عملية؟ وما مدى نجاح العملية؟ هنالك تدريب قيل لي عنه وهو وضع اليد في ماء حار جدا, ثم في ماء بارد جدا. فهل هذا يفيد أم يضر؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لك فإنك قد ذكرت أنه قد حصل لك هذا وأنت تريد رمي الكرة باليد, وحصل معك ألم خلف المرفق, وقلنا لك لا بد وأن ما حصل هو تمزق في الوتر الخلفي للمرفق، وتسمى العضلة الثلاثية الرؤوس، وهي العضلة التي تملأ الجزء الخلفي من الذراع, وما زال الألم موجود, وقد أخبرك أحد الأطباء أيضا أن المشكلة هي تمزق الوتر, فأنت كنت تريد التأكد, فعليك بإجراء صورة بالطنين المغناطيسي, وبما أنك في أمريكا فيجب أن تحصل على الطلب لإجراء الصورة من طبيب مختص بالجراحة العظمية؛ لأن شركة التأمين قد لا ترضى أن يكون من طلب الصورة الشعاعية طبيب عام, والصورة تحدد مدى تأذي الوتر, وإن كان هناك حاجة للعملية أم لا.

عادة ما يتم وضع كمادات ثلج على مكان الألم, وكذلك تناول المسكنات, وعدم الضغط بالاتجاه الذي يضغط على الوتر, في بعض الأحيان قد يكون السبب ليس تمزقا وإنما انخلاع جزء من الوتر من مكانه, وربما هذا ما قاله لك الطبيب, إنه انزلاق الوتر وهو Avulsion والترجمة العربية لهذه الكلمة هو انقلاع, وهي تعني أن جزءا من الوتر قد انقلع من مكان التصاقه بالعظم, وقد ينقلع مع قطعة من العظم صغيرة, وهي تسبب أيضا ألما مبرحا.

وعلى كل حال فإن الطنين المغناطيسي يظهر كل هذه الاحتمالات, ومدى التمزق والانقلاع, أو أحيانا قد يكون السبب التهاب بعد الرض, وأيضا تحدد الحاجة للعملية,
أما الماء الساخن فلا ينصح به, وإنما الماء البارد, أو الثلج ليخفف من آلام الأوتار.

--------------------------
انتهت إجابة المستشار الدكتور محمد حمودة أخصائي العظام ةالأمراض الباطنية والطب العام.
وتليها إجابة المستشار الدكتور عبدالمحسن محمود أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة
--------------------------

إذا كنت تنام 8 ساعات ليلا, حيث إنك لا تنام في النهار فذلك كافٍ جدا لتأخذ كفايتك من النوم, ولا يكون معه الإجهاد الذي يسبب ضعف مقاومة الغشاء المخاطي المبطن للحلق فتُكَرر عليك التهابات الحلق بسهولة؛ لأن هناك أناسا استبدلوا ساعات نومهم بالليل وجعلوها في النهار؛ ظنا منهم أنهم سيان ولكن هيهات, ولما كان قد جعل الله الليل لباسا والنهار معاشا.

أما بخصوص الحساسية فهي من الأمراض المزمنة والتي تظل معك لفترات طويلة, وخاصة مع تعرضك لمهيجات الحساسية, من تراب, ودخان, وعطور, وبخور, ومبيدات حشرية, ومنظفات صناعية, وعلاج الحساسية يكون باستخدام مضادات الهيستامين مثل حبوب كلاريتين, حبة كل مساء, مع بخاخ كورتيزون, مثل بخاخة الكورتدوا, والتي تستعملها بالفعل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً