الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق في النفس وبطء نبضات القلب، فما تشخيصكم؟

السؤال

أعاني حالياً ولمدة 18 ساعة من ضيق في النفس وبطء في نبضات القلب، تقريباً 60 نبضة بالدقيقة مع عدم انتظام النبض، هذه المرة الثالثة خلال شهر التي تنتابني فيه هذه الأعراض، في المرتين السابقتين كانت لا تزيد الحالة عن ساعة كاملة، ولكن في المرة الأخيرة زادت شدتها ومدتها حيث خارت قواي ولم أعد قادرة على القبض على شيء بيدي مع شعور رهيب بالغثيان والضعف، مع العلم أن في كل تلك المرات كنت قد حصلت على قسط كافي من النوم وعلى غذاء كافٍ أيضاً، ولا أظنه انخفاضاً بنسبة السكر، فأنا أتناول يومياً نوع من الفاكهة الحلوة، وأتناول التمر كفطور أيضاً .

عمري 19 عاماً، وزني 61 كلغ، وطولي 161 سم، القاسم الرئيسي بين بداية هذه الأعراض هو السيارة، ففي كل هذه المرات تبدأ الأعراض عند ركوبي للسيارة وخروجي إلى السوق، كنت أظن هذا عائداً لغطاء وجهي فكنت أرفعه عن وجهي وأحركه لجذب الهواء لوجهي، ولكن المشكلة لا تكون فيه بل داخلية، مع العلم أن لا مشكلة لدي في السوق ولا أعاني من رهاب على الاطلاق، ولا أخاف من السيارة، بل على العكس أقضي وقتي غالباً في الدردشة والقراءة دون خوف في السيارة.

لا أظنه ربواً فلست أعاني من سعال أو كحه، كما أن هذه الحالة لا ترافقني في النوم -ولله الحمد-، أحياناً أتوجس أنه عائد إلى أمر نفسي من قلق أو توتر، ولكني لا أظن ذلك فقد مررت بظروف أقسى مما أمر به حالياً، وكنت أعاني من ضيق بالنفس حال الحزن والقلق، ولكن بلا ضعف أو خمول وتعب وبطء في نبضات القلب كما يحصل الآن.

أعتذر عن الإزعاج، ولكني حاولت لمدة شهر التواصل مع القسم الطبي ولم أستطع ذلك، لذا أرجو تحويل هذه الاستشارة إلى القسم المناسب.

وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تحتاجينه هو أن تراجعي الطبيب في ذات الوقت التي تحصل هذه الأعراض؛ لأن السماع للصدر والقلب من الأمور المهمة جداً لمعرفة سبب هذا الضيق المفاجئ، فإن كان في الفحص الطبي علامات صعوبة في إخراج الهواء ويسمى صفير زفيري، فهذه من علامات الربو حتى ولو لم يكن هناك سعال، وأحياناً قد يكون نتيجة تحسس لمادة تكون في السيارة مثلاً، أو أحياناً يكون نتيجة دخول العصارة الحامضة إلى القصبات عند من يعاني من ارتجاع في عصارة المعدة إلى المريء.

أما إن كان هناك صعوبة في إدخال الهواء إلى الرئتين مسبباً هذا الضيق في النفس، فيكون هناك صفير شهيقي، ويكون هناك علامات أخرى على جدار الصدر، ومن المهم أيضاً فحص القلب للتأكد من عدم وجود ترهل في الصمام التاجي والذي يمكن أن يسبب أعراض مثل ضيق النفس.

وطالما أن الأمر يحصل في السيارة، فيجب أن تنتبهي إن كان شيء في السيارة يمكن أن يحدث عندك حساسية في الصدر، ويسبب ضيق النفس، وإن شعرت بحموضة فقد يكون السبب هو الارتجاع الذي يمكن أن يزيد مع حركة السيارة وبعد الطعام إن كان دسماً.

لذا أهم شيء أن تنتبهي للأمور التي حولك، والتي يمكن أن تسبب هذه الأعراض فقد تكون نتيجة تحسس لمادة معينة في السيارة، أو بسبب زيادة الارتجاع والذهاب للطبيب مباشرة أو إلى الطوارئ ليتم فحص الرئتين، والقلب، والضغط، والنبض.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً