الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل لديّ وأريد الحمل، فما توجيهكم لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ عام 2004م، والحمد لله حملت منذ الشهر الأول وأنجبت ولدا والحمد لله، وأنجبت طفلي الثاني في عام 2007، ولم أتناول أي مانع للحمل، فقط بالمحافظة والتنظيم، وحاليا ابني الصغير عمره 5 سنوات، وأحاول منذ العام الماضي بالحمل، وقد كتب لي الله حملا في شهر اكتوبر 2011، لكن لم يستمر، وأجهضت في ديسمبر، (وكنت في الأسبوع السادس تقريبا )، وحسب كلام الأطباء لا يوجد سبب محدد للإجهاض، ومنذ ذلك وأنا أحاول للحمل مرة أخرى، مع العلم بأنني استعملت الفوليك أسيد وانتظرت شهرين بعد الإجهاض لكن دون جدوى، وذهبت وقابلت طبيبة نساء وكان ذلك في اليوم الـ 13 للدورة مع العلم أن دورتي منتظمة والحمد لله، أي تصادف 16 أو 17 من كل شهر تقريبا، وتستمر تقريبا 7 أيام، وحسب ما ذكرت ذهبت إلى طبيبة نساء وتوليد في اليوم الـ 13 للدورة، وذكرت أن جدار الرحم مناسب للحمل، وأيضا كانت البويضة جاهزة للتخصيب، ونصحتني بالجماع في نفس اليوم والأيام التي تليها، لكن للأسف لم يحصل حمل، وأنتظر الشهر الذي يليه والذي يليه، وفي كل مرة أصاب بالإحباط، وفجأة شعرت بألم في المثانة وألم شديد عند التبول، ويخرج البول قطرات.

ذهبت للعيادة وتم التشخيص أن لدي التهابا بكتيريا في البول، وأيضا ارتخاء في الرحم، وأخذت حبوبا ومضادا حيويا، مع العلم بأنني لدي مشكلة قديمة أنني لا أستطيع احتباس البول، وبمجرد ما أشعر بالبول يجب علي التوجه إلى الحمام وإلا نزلت قطرات.

المهم الطبيبة كتبت لي علاج - حبوب - لا أذكر اسمها، وهي للتحكم بالمثانة، وكانت جيدة، وأيضا كتبت لي حبوب كلوميد على أساس أن آخذها ابتداء من ثالث يوم للدورة، وقد تناولت الكلوميد هذا الشهر، علما بأن تاريخ آخر دورة كانت 16/5/2012 وحصل جماع يوم 25/27/29/31-.

فهل هناك أمل في أن يحدث حمل في هذا الشهر؟ وما هي نصائحكم لي؟ وهل هناك أي تحليل من المفترض أن أجريها مع العلم أني أسابق في الزمن؟ حيث أن عمري الآن 37 سنة، وأنا أعلم أن الحمل يصبح أصعب وأخطر مع مرور الوقت.

فأرجو أن تشيروا عليّ بما يجب أن أفعله، مع دعواتكم لي بحدوث حمل سليم ومعافىً يا رب، وأكون شاكرة لكم سعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك يا عزيزتي, وصحيح بأن الخصوبة تبدأ تقل بعد عمر ال 35، لكن هذا لا يتم بشكل مفاجئ, بل بشكل تدريجي, ومازالت الفرصة جيدة في مثل عمرك لحدوث الحمل, والكثيرات لا يبدأن حياتهن الإنجابية إلا بعد سن الخامسة والثلاثين, وبالطبع نحن لا نشجع على ذلك, لكن لا يجب المبالغة في الخوف مادامت السيدة ماتزال في الثلاثينات من عمرها.

وبالنسبة لك فتبدو الأمور مطمئنة إن شاء الله, فالحمل قد حدث في شهر 10, وحتى لو انتهى بالإجهاض, إلا أن مجرد حدوثه هو دليل على أن الخصوبة عندك وعند زوجك ماتزال جيدة إن شاء الله.

وبما أنه لم تمض بعد سنة على هذا الإجهاض, فإننا لا نقول بحدوث تأخر في حدوث الحمل.

لكن وبسبب خوفك وقلقك, وأنا متفهمه له, ولك العذر في ذلك, فيمكن البدء بتنشيط الإباضة عن طريق تناول حبوب الكلوميد, وذلك للمساعدة على إحداث تبويض جيد, وضبط موعد خروج البويضة بإبرة التفجير, مع العمل على توقيت الجماع ليحدث في فترة الإباضة, فهذا قد يزيد من فرصة حدوث الحمل إن شاء الله.

كما يمكن عمل تلقيح صناعي, بحقن السائل المنوي بعد تحضيره في المختبر في داخل عنق الرحم, فهذا يرفع أيضا من نسبة الحمل, بإذن الله, لكن المحاولة قد لا تنجح من أول مرة, فنسبة نجاحها هي بحدود %30-35% فقط, لكن عند مقارنتها بنسبة حدوث الحمل في الحالة الطبيعية ( وهي من 15%-20% فقط) فهي تعتبر جيدة.

الخيار أمامك:

- إما بالانتظار مدة سنة من تاريخ الإجهاض لإعطاء الفرصة من أجل حدوث الحمل بشكل طبيعي, مع تركيز الجماع في فترة الخصوبة, وهي من يوم 10 إلى يوم 18 من الدورة الشهرية.

- أو بتناول المنشطات المبيضية، وتوقيت الجماع وقت الإباضة.

- أو عمل الحقن الصناعي في العيادة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً