الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستخدم السيروكسات لأمراضي النفسية..فما هي الجرعة المناسبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أشكر الدكتور محمد عبد العليم.

أعاني من رهاب اجتماعي، واكتئاب، ووسواس، وقرأت كثيرا عن علاج فالدوكسان، ومنذ عشرين يوما وأنا آخذ منه، ولم يحصل أي تحسن، وقطعته، وقرأت عن علاج سيروكسات، وأنه جيد، ومنذ يومين وأنا آخذ سيروكسات 12.5 حبة صباحا، وحبة مساء، وسؤالي: كم حبة آخذ من الزيروكسات في اليوم 12.5؟ وهل أقطع الفالدوكسان أم أستمر عليه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

عقار فالدوكسان هو أحد مضادات الاكتئاب الجديدة والمستحدثة، وقد ظهر في أسواق الدواء منذ عامين تقريبا، الشركة المصنعة، وبعض الأبحاث تشير أنها هذا الدواء جيد جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وله مميزات أنه لا يزيد الوزن، لا يؤثر على المعاشرة الزوجية، ولا يؤدي إلى نعاس شديد.

تجربتنا مع الدواء محدودة، ولكن قطعاً نستطيع أن نقول أنه بالفعل لا يفيد في علاج الرهاب، أو الوساوس هذه ملاحظة واضحة، وحتى الآن لم ترخص الشركة باكتماله كعلاج فعال لعلاج الرهاب الاجتماعي، أو الوساوس، إذن أخي ما دام الحالة فيها اكتئاب، ووساوس، ورهاب بالفعل الفالدوكسان على الأٌقل في هذه المرحلة قد لا يكون العلاج الأنسب لك وقرارك بالانتقال إلى الزويركسات هو قرار صحيح وسليم؛ لأن الزويركسات فعال، وفعال جداً خاصة في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك الوساوس، وفي الأصل من أفضل مضادات الاكتئاب.

أنت بدأت في تناول الزويركسات، وأقول لك توقف مباشرة عن تناول الفالدوكسان لا تتناول الدوائيين مع بعضهما البعض، استمر على جرعة الزيروكسات كما هي (12.5) مليجرام في اليوم، وبعد شهر أجعلها (25) مليجرام في اليوم استمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، وبعدها اجعل الجرعة (12.5) مليجرام يومياً لمدة خمسة أشهر، ثم اجعلها (12.5) مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم اجعلها (12.5) مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام، لمدة ثلاثة أسابيع، ثم توقف عن الدواء.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأرجو يا أخي أن لا تنسى وسائل العلاج الأخرى، أو ما يسمى بالعلاج السلوكي، والذي هو في الأصل يقوم على مبدأ أن يتفهم الإنسان علته وطبيعته، وأنها ليست خطيرة حتى وإن كانت مزعجة، والإنسان يواجه المخاوف، وكذلك الوساوس يوجهها بتحقير فكرتها والقيام بما هو ضدها، ويجب أن يكون التفائل هو مبدئك؛ لأن هذا من أكبر الطرق التي نتخلص عن طريقها من الاكتئاب، كما أن تغيير نمط الحياة، وجعله أكثر فعالية خروجاً عن الروتينية، والرتابة من الوسائل العلاجية الطيبة.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للرهاب: ( 269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 )

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً