الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعالجت بالتنشيط من تكيس المبايض ولم يحدث حمل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، وأعاني من تكيس المبايض وتعالجت بالتنشيط لمدة 3 أشهر، ثم أجريت منظارا منذ 3 أشهر لتثقيب المبيضين (وظهر كيس مائي في العملية وتمت إزالته)، وقد تحسنت حالة التبويض، لكن لم يحدث حمل! أجريت تحليل بروجستيرون يوم 21 من الدورة والنتيجة 15.5nmL.

الطبيب أعطاني هذا الشهر كلوميد من اليوم الثالث في الدورة، وأبر فوستيمون150 من اليوم الخامس لمدة 4 أيام وحدد موعد الزيارة يوم 14.

سؤالي هو أليست هذه الجرعة كبيرة بالنسبة لوجود تبويض طبيعي والبدء بالإبر من اليوم الخامس؟ أليس هذا مبكراً؟ فأنا أخاف من حدوث استجابة زائدة. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك يا عزيزتي, وأنت محقة في ذلك, لكنني أود أن أوضح لك معلومة هامة, لها علاقة بسؤالك الأول, وقد شاع انتشارها خطئا حتى بين بعض الأطباء وهي:

عندما نعطي المنشطات للمبيض سواء كانت على شكل حبوب أو على شكل إبر, فهنا نقوم بإلغاء تأثير هرمونات الجسم العادية على المبيض, ويصبح المبيض خاضعاً فقط لتأثير الأدوية المنشطة، بمعنى آخر: أن السيدة الطبيعية والتي يحدث عندها تبويض بشكل طبيعي ومنتظم, لو حدث وتناولت المنشطات فليس معنى ذلك بأن التنشيط عندها سيكون مضاعفاً, بل سيتوقف تأثير هرمونات جسمها الطبيعية على المبيض, وسيبقى عمل الأدوية فقط.

وبنفس الوقت أقول قد يحدث فرط استجابة للمبيض على المنشطات عند سيدة لا يحدث عندها تبويض في الحالة العادية, بينما قد لا تحدث مثل هذا عند السيدة الطبيعية إن تناولت نفس المنشطات.

ومن هنا ننصح دائماً بعدم تناول أي منشطات من قبل السيدة نفسها بدون أن تكون تحت إشراف طبي, سواء كانت لديها إباضة طبيعية أو لم يكن.

بالنسبة لسؤالك الثاني أقول: هنالك عدة بروتوكولات لتنشيط المبيض تفصل حسب حالة وعمر السيدة, فمنها ما يتم البدء به بوقت متأخر نسبياً من الدورة, ومنه بوقت مبكر من الدورة, وهنالك ما يتم البدء به حتى قبل نزول الدورة، لذلك أدعوك بألا تقلقي بشأن البروتوكول الذي اتبعه طبيبك, فقد يكون وجد أنه الأنسب لحالتك.

ومهما كانت طريقة التنشيط أو البروتوكول المتبع, فإن الأساس في الوقاية من فرط التنشيط المبيض هو المتابعة المستمرة بالتحليل الهرموني لهرمون يسمى ( استراديول)، وبالتصوير التلفزيوني, وذلك لتعديل الجرعات المنشطة حسب النتائج, مع العلم بأن فرط تنشيط المبيض قد يحدث حتى مع أمهر الأطباء, وفي أحسن المراكز الطبية, فهو اختلاط يمكن التقليل منه, لكن لا يمكن منع حدوثه كلياً.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً