الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإكزيما وضعف الانتصاب وأتعالج بالكورتيزون، فما مضاره؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 27 عاما، ووزني 138 كيلو، وطولي 168 سم، أعزب.

أعاني من أكزيما من عمر 6 سنوات، وكانت تنتقل من مكان لمكان - الفم واليدين، والقدمين، وووو .. وكنت أستعمل مراهم الكورتيزون.

انتقلت الإكزيما لمنطقة بين الفخذين، وذهبت لطبيب فقال: لابد من القضاء عليها حتى لا تنتشر، وخصوصا أنها في منطقة حساسة، أعطاني مرهم ديبروساليك وقال: استمر عليه حتى تختفي.

استمريت عليه بمعدل مرة كل يومين لمدة 9 أشهر، بعد أن لاحظت أن الجلد تغير، وأصبح رقيقا، والشعيرات الدموية برزت، ثم استخدمت مرهم ديرموفيت ثم مرهم بيتازول على نفس المنطقة.

(بوصفة طبيب ) لمدة خمسة أشهر أحسست أن هناك شيئا خطأ! بدأت أقرأ في الإنترنت عن مضار الكورتيزون، وراجعت مستشفيات للتأكد من سلامة وضائف الكبد والكلى - والحمد لله – طبيعية، لكن بقي عندي مشكلتان:

الأولى: الجلد الرقيق.

والثانية: ضعف جنسي، يتحسن تدريجيا، لكن أفتقد للانتصاب الصباحي، أحيانا ضعف الرغبة، وأحيانا الانتصاب قوي، وأحيانا ضعيف، أحيانا العضو لا ينتصب حتى بوجود مؤثرات من حولي، راجعت طبيب جلدية وتناسليه فأعطاني حبوب Bio-Biloba لمدة 3 شهور، أحيانا أشعر بدوار بسببها فتركتها.

لا أدري الضعف هل هو بسبب ترسب المراهم - علما أني ( تركتها من سنة، ولا أضع منها إلا على الأقدام واليدين) -أم السمنة أم العادة السرية التي لا أمارسها باستمرار؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم النصيحة المهمة التي أرغب أن أوجها من خلال سؤالك هي: أن المستحضرات الطبية التي تحتوي على كورتيزون لابد وأن تستخدم بحكمة وتحت إشراف طبيب متخصص؛ وذلك لأنها مختلفة القوة والتركيب الكيمائي، ويوجد قواعد لاستخدامها، وأهم هذه القواعد اختيار الكريم أو المرهم المناسب للمكان المناسب، وللمدة المناسبة، حسب شدة المرض، وفي العادة لا يجوز استخدام المستحضرات القوية التي ذكرتها في الثنايا مثل: المكان بين الفخذين؛ لأن أنسجة الجلد في هذه الأماكن رقيقة، وهي أماكن مغلقة، ويزيد امتصاص المستحضر من هذه الأماكن بصورة كبيرة، وبالتالي تزيد الآثار الجانبية، وبالأخص الموضعية مثل ما حدث في حالتك من ضمور بالجلد، وظهور للأوعية الدموية، ولا تقلق؛ لأن هذه التأثيرات محددة في الجلد؛ لأنك لم تدهن على مساحات واسعة من الجلد، يحدث منها امتصاص يؤدي إلى تأثيرات داخلية، ولكن من الآن كن حذرا، ولا تستعمل هذه العلاجات لفترة أكثر من 15 يوما بالنسبة للأيدي والقدمين (المصابين حاليا)، وينصح بالعلاج المتقطع واستخدام المرطبات، وراجع طبيبا متخصصا للمتابعة واختيار كريم أو مرهم مناسب لشدة الحالة.

ولايوجد علاقة بين الآثار الجانبية الموضعية التي ذكرتها، وبين القدرة الجنسية، فلا تقلق من هذا الجانب، وأنصحك بمراجعة أخصائي تغذية لإنقاص الوزن.

وفقك الله وشفاك!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ابو عبد الرحمن

    انا ايضا تعالجت بمرهم كرتيزيون للالتهاب على الفخذين وبعد ان كنت شره جدا ولكن رغبتى وقدرتى ضعفت مرة واحدة وبنسبة كبيرة وظللت ابحث عن السبب فلم اجد الا هذا المرهم سببا لذلك وظللت ابحث على النت وما قاله الاخ السائل يجعلنى أؤكد ان ما يسال عنه صحيح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً