الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانحناء في الظهر.. متى يستدعي عملية جراحية؟ وما مدى خطورتها؟

السؤال

أعاني من مرض ضمور العضلات منذ كان عمري 8 سنوات، وعندما صار سني 12 سنة، أصبحت أعاني من اعوجاج في العمود الفقري " الجنف " ومنذ شهر، ونصف تقريبا أصبحت أعاني من ألم في الذراعين يشبه ألم الإجهاد، أو البرد الشديد.

ومنذ أسبوع أعاني من ألم شديد كألم الدورة الشهرية، ولكن بمنتصف الظهر، ولا يزول حتى باستخدام حقن المسكنات كالبروفين والكتافلام، أحس عندما أستيقظ من النوم بألم في منتصف الظهر، وبعدما أجلس ساعتين، أو ثلاثا أحس به انتشر لنهاية الظهر إلى العصعص، وأحس بحرارة تخرج من ظهري كأن عليه ((شطة)).

اليوم استيقظت من النوم وعندي ضيق بالتنفس، وكنت آخذ نفسي بصعوبة، ولكن تدريجيا أصبحت أفضل، ولكن ما زلت أحس بضيق بسيط بالتنفس، وعندما آخذ نفسا عميقا أحس بألم ظهري يزيد كما أصبحت معدتي تؤلمني من المسكنات، ماذا يمكن أن يكون سبب هذا الألم؟ وبماذا تنصحني أن أفعل؟ وهل تستدعي حالتي إجراء عملية جراحية؟ وما مدى خطورة حالتي، وخطورة العملية إن كانت حالتي تستدعي ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة لله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلم تذكري إن كنت راجعت أحد الأطباء، فمنذ شهر ونصف وأنت تعانين من الأعراض، وتتناولين الحقن، ولم تذكري إن كان الطبيب قد فحصك، فآلام الظهر تحتاج للفحص الطبي للتشخيص، وكذلك ضيق التنفس، فكل هذا يتطلب الفحص الطبي، وإجراء صورة للظهر لمعرفة سبب هذا الألم، ومعرفة مدى شدة الجنف، وزاوية الجنف.

ومن ناحية أخرى، فإنه يجب عمل تحاليل للفيتامين د، فنقص الفيتامين د أيضا يزيد من الألم في الظهر إلا أن أهم شيء أن يتم عمل صورة للظهر لمعرفة زاوية الجنف، فهي التي تقرر الحاجة للعملية.

فإذا كانت زاوية الانحناء أقل من 25 درجة، فيتم متابعة المريض، وحساب زاوية الانحناء في الأشعة السينية على فترات زمنية منتظمة.

أما إذا زادت زاوية الانحناء عن 25 درجة إلى 30 درجة في الأطفال الذين لديهم قابلية النمو، إذا كانت زاوية الانحناء من 25 إلى 40 درجة، فإنه يتم استخدام الحزام لتصحيح الانحناء.

الانحناءات التي تكون بدرجة (40) أو أكثر تستدعي إجراء عملية جراحية، لأن هناك احتمالاً كبيراً بتفاقم حالة الانحناءات حتى بعد توقف نمو العظام، ويتم فيها تعديل التقوس، وتثبيت العمود الفقري بالوضع الصحيح باستخدام مسامير، وأسياخ طبية.

ومدى خطورة العملية، ونجاح العملية يعتمد على الوضع الصحي للمريض، وزاوية الانحناء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً