الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بعدم الاتزان وبطنين وطقطقة بالأذن.. فما علاج كل ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً لكم على الموقع الجميل، وأسأل الله أن يكتب فيه الشفاء لجميع المسلمين، أما بعد:

أنا كنت أعاني من دوخة مفاجئة شديدة، تأتي لما يقارب النصف ساعة، ثم تبدأ حدتها بالانخفاض، وتستمر آثار هذه الدوخة لما يقارب الأسبوع.

ذهبت إلى طبيب الأذن، وقال بأني أعاني من التهابات في الأذن، ووصف لي مضاداً حيوياً (اوجمين) وقطرة للبكتريا، وقطرة للالتهاب الفيروسي (oflox & أجستين ) وطلب مني العودة كل ثلاثة أيام لتنظيفها، ووصف لي الفيراسيرك 16، وقد شفيت بحمد الله.

ثم ما لبثت أن عادت لي الدوخة المفاجئة مرةً أخرى بعد حوالي الشهر، فعدت إلى الطبيب، وأعطاني قطرة (tampyrin) وقال لي عد بعد أسبوع لننظف أذنك، وبالفعل قام بتنظيفها، فشعرت بتحسن خفيف، إلا أنني لحد الآن لا زلت أعاني من عدم الاتزان، وطقطقة في الأذن عند البلع أو التثاؤب، وطنين خفيف.

قررت الذهاب إلى طبيب آخر، فقام بإجراء بعض الفحوصات الموضعية على الأذن والفم والأنف، وقال لي بأن أذني سليمة ونظيفة، وطلب مني أن أجري فحص الرنين للأذن، وكانت النتائج جيدة، إلا أنه قال لي بأنه يوجد ضعف بسيط بالسمع في الأذن اليمنى، ثم وصف لي حبوب (فيراسيرك 16 مج)، فلوكسين (floxin) وأيضاً هايبوثال، لكن لم يحدث أي تغيير باستثناء زوال الطنين.

عُدت إليه مرةً أخرى، وأرسلني إلى طبيب أعصاب ، والذي قام بدوره بعمل صوره مقطعية للدماغ، وبعد الاطلاع عليها أخبرني أن الأعصاب سليمة، وليس هناك ما يدعو للقلق، ونصحني بالعودة لطبيب الأذن، فعدت إلى طبيب الأذن، وأخبرته بما حصل معي، وفي هذه المرة وصف لي دواءً جديداً يقول بأنه أقوى من سابقه، وهو (دارامين) وأعاد وصف الهايبوثال، وإلى الآن لا زلت أشعر بعدم الاتزان، وإذا التفت يمينا أو يساراً أو إلى فوق أثناء مشيي أشعر بأنني سأقع!

الأعراض التي أعاني منها:

1. عدم اتزان وليس دوخة.

2. ألم خفيف خلف الأذن اليمنى، وكأن ما خلف الأذن منطقة جوفاء.

3. طقطقة وفرقعة أثناء البلع والتثاؤب في كلتا الأذنين، وعند النفخ مع إغلاق الفم والأنف أشعر بأن أذني اليسرى قد أغلقت ثم تفتح، ولا يحدث شيء للأذن اليمنى سوى الطقطقة، ويخف شعوري بعدم الاتزان!

4. خدر خفيف فوق منطقة الأنف أحيانا (بين العينين).

نرجو منكم الجواب الشافي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تشعر به من طقطقة وفرقعة أثناء البلع والتثاؤب في كلتا الأذنين وعند النفخ مع إغلاق الفم والأنف، هو بسبب انسداد مزمن بقناة استاكيوس، وغالباً ما يكون هذا الانسداد هو السبب في ضعف السمع البسيط في الأذن اليمنى، وأما انسداد قناة استاكيوس، فيمكننا علاجها باستخدام حبوب الحساسية، مثل الكلارا أو كلاريتين حبة واحدة كل مساء، وكذلك نقط أوتريفين مرتين يومياً للتغلب على انسداد الأنف-ولكن لفترة محدودة لا تتعدى أسبوع- مع مضغ اللبان أو العلكة باستمرار، ومع غلق الأنف والفم والنفخ بقوة، فكل ما سبق يؤدي إلى فتح قناة استاكيوس وتقليل الضغط على الأذن.

أما الطنين الذى تشعر به في الأذن فيكون بسبب الشمع المتراكم، والذي يسد قناة الأذن الخارجية، والذى قام طبيبك المعالج بتنظيفه ، أو يكون ذلك الطنين بسبب انسداد قناة استاكيوس المزمن، وهذا الانسداد وما يترتب عليه من طنين يعطيك ذلك الإحساس، وكأن ما خلف الأذن منطقة جوفاء.

وأما عن الخدر الخفيف الذى تشعر به فوق منطقة الأنف وبين العينين، فهذا المكان تحديداً لزوجين من الجيوب الأنفية -والتي تتواجد في منطقة الرأس وحول الأنف- والأكثر التهاباً على الإطلاق، والذي يسبب التهابها ذلك الخدر في تلك المنطقة، ويكون مصحوباً بآلام وصداع، وثقل بالرأس وليس دواراً أو دوخة، والذى قد تكون عبرت عنه في شكواك بعدم الاتزان، وذلك بسبب التهاب تلك الجيوب الأنفية، والتي يمكننا علاجها وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف باستخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوى للوصول الى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك أو أفالوكس حبة واحدة يومياً، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورةٍ جيدة.

وأما عن شعورك بعدم الاتزان، وأنك إذا التفت يمينا أو يساراً أو إلى فوق أثناء مشيك تشعر بأنك ستقع، فذلك قد يكون بسبب التهابات بالأذن الداخلية والمسئولة عن الاتزان، ولذا وصف لك طبيبك المعالج حبوب بيتاسيرك 16 مج، وكذا حبوب درامامين وهذا علاج جيد.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب Mohamed

    السلام عليكم, عدم الاتزان قد يكون سببه تشنج عضلات العنق و الرقبة, إد تضغط على الاعصاب المارة من الفقرات العنقية C1- C2-C3 ... إد يجب تدليكها لتخفيف الضغط

  • رومانيا انوار عوض

    السلام عليكم
    انا لما صحيت من النوم جاني دوار شديد وتبعه بساعات غثيان وتقيو استمر الحال

  • ام عبد الله

    اخي ارجو مراجعه طبيب نفسي احد اقاربي عنده نفس الاعراض واستمر يشخص عدم الاتزان بالتهاب الاذن الوسط

  • جيبوتي محمدالمفلحي

    طنين في الاذن اليمنى مع عدم ارتياح بالنوم

  • أمريكا ابو عبدالرحمن

    حدث معي مثل هذه الاعراض وكان السبب إنسداد في قناة استاكيوس واخذت علاج لمدة ثلاث اشهر وكنت كل شهر اقوم بمراجعة الدكتور ويعطيني العلاج ،والان الحمد لله اختفت الدوخة وعدم الاتزان ،ولكن الطنين لم يختفي

  • اليمن almawmin

    انا لدي مثل هذه الاعراض

  • مصر أحمد على

    اعانى من هذه الأعراض من سنين طويلة وتحولت حياتى للجحيم بسبب الطنين المزمن فى اذنى اليمنى و طقطقة الأذن عند البلع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً