الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط الشعر وكيفية الوقاية منه.

السؤال

أعاني من تساقط شعري في منطقة الجوانب فقط, وكان والدي لديه صلع خفيف في منطقة الجوانب، هل يوجد علاج يعيد الشعر في الجوانب كما كان؟ وما هو الحال بالنسبة لعمليات زراعة الشعر؟ هل هي عمليات خطيرة ومضرة؟ ولماذا لا يقبل الرجال على عمليات زراعة الشعر؟

أريد أن أحافظ على شعري وأعتني به جيدا, ولكن لا أعلم كيف أهتم به، ولا أعلم ما هي طريقة العناية به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تشتكي من تساقط كثيف في الشعر من منطقة الجوانب, وتضيف بأن والدك كان لديه صلع من الجوانب أيضا, وتسأل عن العلاج المتوفر وزراعة الشعر.

أخي الكريم: سقوط الشعر من الجوانب له أسباب كثيرة، أهمها العامل الوراثي، فإن فترة طور نمو الشعر تصبح أقصر، وأعداد الشعرات تقل،كما أن البصيلات المتقدمة في العمر تنتج كذلك شعرا خفيفا، ورغم أن سقوط الشعر يحدث تدريجيا خلال بضع سنوات فإن بعض حالاته تحدث فجأة.

في حالات مثل هذه لابد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية, خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الانيميا ).

في المراحل الاولى يمكنك التقليل من تساقط الشعر بالتعامل برفق مع شعرك, والشعر يكون أكثر رقة عندما يكون مبللا، ولذلك فعليك تجفيفه بالمنشفة برقة, ولا ينبغي شده بمشط أو فرشاة شعر.

ومن أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل, وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية, ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس, ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة, ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة, ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر وبطريقة متواصلة.

سؤالك عن تقنية زرع الشعر: إذا كان الفراغ في جوانب الرأس كبيرا, وليس لديك صبر على مواصلة الأدوية لمدة طويلة فإن هناك تقنية زرع الشعر, يؤخذ من مؤخرة الرأس إلى مقدمته أو إلى جوانبه, تشمل عملية زرع الشعر على إزالة البصيلات من مناطق النمو وزرعها في المواقع المصابة بالصلع, أو التي تكون خفيفة الشعر, ولكن معضلة زراعة الشعر هي التكلفة المالية، وقد تطورت عمليات زرع الشعر منذ الخمسينات وأخذت تضفي شكلا طبيعيا أكثر على الشعر.

ويتساقط حوالي 70 % من الشعر المزروع في غضون ثلاثة أسابيع، إلا أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر على ذلك تبدأ البصيلات بإنتاج الشعر بمعدلات طبيعية، ويأخذ الشعر في النمو منها بعد هذا.

أما المضاعفات لعملية الزرع فهي قليلة، إلا أنها قد تشمل نزف الدم والعدوى وحدوث الندب.

لا ننسى العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار والاهتمام بالتغذية الجيدة, وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

نتمنى لك من الله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً