الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في المعدة وحموضة وغثيان ودوار عند القيام ولا أعلم السبب

السؤال

يا دكتور: أنا أحس بألم في المعدة, وبعض الأحيان حموضة, ويأتيني غثيان من بعض الأكلات, مثل: التفاح, والباشميل, والأكلات الحارة, وعندما أكون جالسًا وأقوم تأتيني دوخة, وغالبية الأحيان تكون أطرافي باردة جدًّا, ومتعرقة بعض الأحيان مع أنها باردة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غزل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

هذه الأعراض هي أعراض التهاب في المعدة, وفي معظم الأحوال يكون السبب هو إما الجرثومة اللولبية, أو أحيانًا بعض الأدوية, والتدخين, وتزداد الأعراض مع تناول بعض الأطعمة مثل التي ذكرتها, وللتشخيص فإنه يمكن إجراء تحليل للبراز, أو عمل منظار, والمنظار يعطي معلومات كثيرة عن الالتهاب, وإن كان هناك أيضًا قرحة في المعدة, فالأعراض متقاربة, وكلاهما يكون سببهما الجرثومة اللوبية.

وإن تم التشخيص فإن العلاج الثلاثي بالأدوية التالية:
- omeprazol 20 ملغ مرتين في اليوم.
- Klarithromycin
- amoxacillin
وهذه الأدوية كلها تؤخذ لمدة أسبوع.

وأما الدوخة عند القيام فسبب هذه الأعراض هو على الأكثر ما يسمى بانخفاض الضغط الموضعي, يعني أنه عندما نقوم من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس, أو من الجلوس إلى وضعية القيام، فإن الضغط ينخفض لعدة ثوان، وقد يسبب الإغماء, أو الشعور بالإغماء, ثم يتحسن الوضع مع الاستلقاء, أو بدون استلقاء؛ وذلك لأن الجسم يقوم بإفراز الأدرينالين للمحافظة على الضغط، وذلك للمحافظة على ضخ كمية كافية من الدم إلى الدماغ خلال هذه الفترة - سبحان الله - ولذا يأخذ الجسم عدة ثوان لكي يقوم بهذه العملية، ولذا يشعر من عنده انخفاض في الضغط الموضعي بأنه سيغمى عليه خلال هذه الفترة, أو أحيانًا إن كان الانخفاض كبيرًا، فإنه يغمى عليه، وإن استلقى ورفع قدميه إلى مستوى أعلى من رأسه ذهبت الأعراض.

وعلى الرغم من أنه قد لا يكون هناك سبب لهذا الانخفاض، إلا أن هناك من يكون انخفاض الضغط عندهم لأحد الأسباب التالية:

- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة، منها أدوية مخفضة للضغط أساسًا، ومنها الاندرال، ومنها أيضًا مدرات البول.

- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضًا.

- وهناك حالات مرضية في القلب, أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط، مثل بطء نبضات القلب, أو أمراض بعض صمامات القلب، وانخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية, أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية، أو عند من يعاني من السكري لفترة طويلة, مع التهاب في الأعصاب الودية.

- في كثير من الأحيان لا يكون أي سبب، وهذا يسمى انخفاض الضغط البدئي، أي بدون سبب واضح.

ولذا يفضل عمل بعض التحاليل، منها تحاليل الدم لمعرفة إن كان هناك فقر حاد في الدم، وهناك تحاليل أخرى مثل: الصوديوم, والبوتاسيوم, والكالسيوم، وتحاليل الكلى, والسكري، وتحاليل الغدة الدرقية, وفوق الكلية.
أما العلاج فيكون:

- بتغيير الدواء إن كانت الأعراض قد ظهرت بعد تناول الدواء.

- تناول وجبات عديدة.

- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسعًا في الأوعية مما يخفض الضغط.

- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وُجد أنه يُساعد في هذه لحالات.

- الإكثار من السوائل.

- لبس الشرابات - الجرابات - الضاغطة، والتي تستخدم للدوالي، فإنها تساعد على عدم ركود الدم في الأطراف السفلية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس عبد البلسط. الزين

    شكرا وبارك الله فيك وأعانك الله علي فعل الخير وشكرررررررررا من اخوكم بسطون من تطاوين العين القاهرة وشكرا

  • السعودية نعيمة

    انا تجيني شبه هذه الحاله

  • أمريكا السماوي

    بارك الله فيكم علي معلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً