الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرى كلب وراء طفلي الصغير فأفزعه وصار بعد ذلك كثير البكاء، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جرى الكلب وراء طفلي الصغير فأفزعه، فأشتكى بعدها من الصداع وكثرة البكاء، وعندما أقرأ له قرآنًا ينام, ثم يستيقظ باكيًا.

ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على السؤال.

ليتك ذكرت لنا عمر طفلك، وإن كنا نعلم أنه صغير.

تكثر مخاوف الأطفال - وخاصة عقب حادث من هذا النوع - حيث جرى الكلب وراءه، حيث يصبح الطفل يخاف ليس فقط من الكلاب، وإنما قد يمتد ليشمل ربما كل الحيوانات, وما شابه الكلاب من قطط, وغيرها.

ليس غريبًا أن يتجلى هذا الخوف عند الأطفال في شكل أعراض بدنية, كالصداع, والتقيؤ، وخاصة وأن الطفل - الصغير جدًّا - قد يجد صعوبة في التعبير عن مخاوفه وعما في نفسه، بينما الطفل الأكبر قد يمنعه الخجل الاجتماعي من الاعتراف بخوفه أو الحديث عنه.

أهم ما يمكن أن نقدمه لهذا الطفل من العون أن لا نستهزئ به, أو نعيّره من خوفه من الكلب، أو تأنيبه على بكائه، وإنما أن نقدم له التشجيع والطمأنة, وخاصة غير المباشرة، ومن دون الإشارة لحادثة الكلب، ويفيد جدًّا أن يتحدث أحد الوالدين كيف أنه عندما كان في طفولته كيف أنه كان يخاف من الكلاب؟ وكيف كان يشعر؟ وكيف أنه تجاوز هذا مع الوقت؟ فكل هذا يجعل الطفل يشعر بأنه أمر عادي أن يخاف الإنسان من حيوان ما كالكلاب.

حاولوا تنمية ثقة الطفل في نفسه في الأمور العامة كالرياضة مثلاً, وبعض الهوايات التي يحب، فكل هذا ينمي عنده ثقته في نفسه مما يعينه على تجاوز هذا الخوف وغيره.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً