الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يكون الحمل متأخراً وما طرق الحمل ووسائله؟

السؤال

السلام عليكم.

جزاك الله عنا كل خير.

أنا متزوجة منذ أربع سنوات، وحملت بعد شهرين من زواجي، وكان زوجي عمل تحليلا قبل حملي، وكان عنده نسبة اللزوجة، وضعف بسيط بالحركة، ونسبة تشوهات، وأيضا أخد مضادا حيويا؛ لأنه كان عنده نسبة صديد، وبعد ما أخذ العلاج لمدة شهر، حملت -والحمد لله- أنجبت بنتا عمرها الآن 3 سنوات، الآن أنا أفكر بالحمل منذ فترة، وزوجي كان قد حلل منذ فترة، والدكتور قال: إن تحليله جيد ولكن يأخذ سيلينيوم، وكارنفيتافورت، واكتوزنك، وبيسلفون، وأخذ العلاج لمدة شهرين، ولكن لم أحمل، كنت متابعة مع الدكتورة، وكنت أعمل متابعة تبويض، وكانوا يقولون لي: لو تحليل زوجيك سليما ستحملين، لكن لم يحصل حمل حتى الآن.

زوجي أوقف العلاج منذ أسبوعين، فهل يجب أن يعمل تحليلا آخر أم أن العلاج سيكون مؤثرا عليه؟
علما بأن دورتي منتظمة كل 30 يوما.

عندي سؤال ثان: أنا حاليا منتظرة للدورة، لكن ظهر لي عند حلمة الصدر اليسرى بعض البثور، علما أنها كانت تأتيتني عندما كنت حاملا بابنتي، ويأتيني مغص دائما مثل مغص الدورة، وأيضا عنق الرحم صلب.

آسفة للإطالة أرجو الرد سريعا، وبإذن الله زوجي سيحلل، وأكتب لك التحليل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإذا لم تمض سنة بعد على محاولة الحمل من جديد, فلا داع للقلق؛ لأن هذا لا يعتبر تأخرا، ويجب الانتظار إلى ما بعد مرور سنة كاملة على بدء المحاولة؛ لأن الحمل لا يحدث إلا بنسبة تتراواح من 15% إلى 20% في كل شهر, ولكنها نسبة تراكمية، أي تزداد مع مرور الوقت لتصل إلى 85% بعد مرور السنة, وهي نسبة عالية كما ترين، ويجب الاستفادة منها.

فإن لم يحدث حمل -لا قدر الله- بعد مرور سنة, فيمكن البدء بعمل الاستقصاءات والتحاليل, فإن كان كل شيء طبيعيا، فيمكن تنشيط المبيض بحبوب الكلوميد مدة 6 أشهر, أي 6 دورات شهرية, فإن لم تحدث الإباضة أو لم يحدث الحمل, فيمكن التحول للإبر, وأيضا يجب الاستمرار على الإبر مدة ستة أشهر، ويمكن المساعدة وعمل الحقن داخل الرحم، وذلك بحقن السائل المنوي في العيادة في عنق الرحم بعد تحضيره مخبريا.

بالنسبة لتحليل زوجك، فيجب إعادته بعد مرور فترة ثلاثة أشهر على انتهاء العلاج؛ لأن هذه هي الفترة اللازمة لإنتاج نطاف جديدة، والبثور حول الحلمة قد تكون ناتجة عن التهاب جلدي أصاب الغدد الدهنية والعرقية فيها, ويمكنك تجربة استعمال كريم يسمى _كيناكومب-KENACOMB دهن ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع, فإن لم تختف, فالأفضل أن يتم الكشف على الثدي لمعرفة طبيعة الآفة.

وفي الحالة الطبيعية, وخارج وقت الحمل, فإن عنق الرحم يكون صلبا, ولا يكون طريا, ولكنه يصبح طريا في فترة الحمل فقط؛ لأنه سيتوسع وقت الولادة؛ لذلك فالوضع عندك طبيعي, ولا داع للقلق -إن شاء الله-.

نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً