الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزل مني سائل أبيض في نهاية الشهر الثالث من الحمل فهل هو نذير خطر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية: أحب أن أشكركم على سعة صدركم للرد على جميع رسائلنا.

مشكلتي: أني حامل في الشهر الثالث, وبقيت لي 10 أيام وأتم الثالث وأدخل الرابع, حملي يسير بشكل طبيعي جدًّا, واطمأننت عليه بعمل السونار, وكانت عندي التهابات شديدة, وقامت الطبيبة بعمل مسحة مهبلية, ومزرعة.

أما المسحة: فظهرت النتيجة, وقالت: إن نسبة الصديد فوق المائة, وإنه رقم كبير جدًّا, والمفترض عدم وجوده, وكتبت لي على تحاميل (جينو دكتارين), وكريم مهبلي باسم (افوسين), وقد أخذت الجرعة, وقد حدث بالأمس جماع في فترة المغرب - وكان يحدث جماع طبيعي منذ أول الحمل - ولكني أحسست أنه كان عنيفًا بعض الشيء لمدة ثوانٍ, وهي آخر ثوانٍ, وقد كنت وصلت لمرحلة الإشباع, ولكني بعدها أحسست بعدم الارتياح, وبتعب خفيف, واليوم عند استيقاظي في الخامسة نزل مني سائل أبيض, لا أعرف أن أحدد الكمية, ولكن ملابسي الخارجية تبللت منه, وبعدها أحسست بألم في ظهري, وهو السائل الذي ينزل من المرأة في بداية الولادة, فهل هذا أمر طبيعي أم أنه ينذر بأن هناك شيئًا ما؟

وبماذا تنصحوني؟ علمًا أنه قبل حملي بشهرين كنت حاملاً على اللولب, وفي بداية الشهر الثاني نزل الحمل, وليست لدي أي مشاكل قبل ذلك في الحمل, وقد حملت مرتين بشكل طبيعي وسليم جدًّا, وكنت أقوم بكل شيء بشكل طبيعي.

أرجو الرد سريعًا حتى اطمئن إذا كان هناك فرصة, ونشكر سعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع دائمًا إلى ما يحب ويرضى.

ومن الوصف الذي تذكرينه فيبدو بأن ما نزل من مخاط وإفراز, هو عبارة عن المخاط الذي يغلق عنق الرحم, ويحمي الحمل من صعود الالتهابات, وهو ما يسمى (بالسدادة المخاطية), وهذا المخاط يجب ألا ينزل إلا عند بدء المخاض, أي بدء تقلصات الرحم, وقد تكون آلام الظهر التي شعرت بها سببت لك ارتخاء بسيطًا في عنق الرحم, فسببت نزول هذا المخاط.

لذلك – يا عزيزتي - ورغم أنك لا تشتكين من أية أعراض الآن, فإنني أرى من الضروري أن يتم الكشف على عنق الرحم للتأكد من أنه مغلق, ولم يحدث فيه توسع غير طبيعي, فإن تبين بأنه قد انفتح بشكل قد يؤثر على الحمل - لا قدر الله - فقد يستدعي الأمر عمل عملية ربط.

وإن تبين بأنه مغلق, فهنا لاشيء يجب عمله, لكن يجب تفادي تكرار الجماع بهذه الطريقة, ويجب أن يتم بكل لطف, ويجب أن يتم طوال فترة الحمل مع استخدام الواقي الذكري, وذلك لمنع المادة المقلصة للرحم- والتي تتواجد بشكل طبيعي في السائل المنوي - من الدخول إلى الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً