الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بعدم الميل الجنسي والعاطفي نحو زوجتي، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بعدم الميل الجنسي والعاطفي نحو زوجتي، وأحب الانطواء والهدوء، علماً أن جميع التحاليل والأشعة سليمة، وألعب الرياضة وأنام بشكل جيد وأصلي وأقرأ الورد اليومي، وأستخدم هذه الأدوية.
(سيروكسات) و(اندرال) و(نكسيم)، أرجوكم هل هنا علاج أو دواء يحيي المشاعر العاطفية؟ وأيهما أفضل للأرق من هذه الأدوية، (سيريكويل) أم (تبريزون)؟ وهل هذه الأدوية تتعارض مع أدوية السيروكسات والاندرال والنكسيم؟؟

هل تسبب الخفقان أو هبوط بالضغط؟ قد سمعت أن هذه الأدوية تخلط هرمونات الجسم، فهل هذا صحيح؟ وما هو علاج رعشة اليدين؟ وما هي أفضل العلاجات لسرعة الغضب، والعصبية علماً أني أصلي وأكثر من الاستغفار وأمارس الرياضة وأصلي جماعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ضعف الميل الجنسي والانجذاب نحو الزوجة قد تكون له أسباب كثيرة، منها الاكتئاب النفسي، والقلق النفسي، والمفاهيم الخاطئة حول المعاشرة الجنسية، وفي بعض الأحيان قد تلعب الأدوية دورًا، فمثلاً عقار زيروكسات هنالك عدد بسيط من الرجال قد يتأثر سلبيًا فيما يخص الأداء الجنسي حين يتناول هذا الدواء، فيقلل من الرغبة نسبيًا لدى البعض.

الإندرال ليس له تأثير سلبي حقيقي على الأداء الجنسي، ولكنه قد يؤدي إلى سرعة في القذف بالنسبة للرجال، وعكسه الزيروكسات الذي يؤدي إلى تأخير القذف.

أفضل طريقة أراها هي أن تراجع الطبيب الذي كتب لك هذه الأدوية، لأن الزيروكسات ما دامت لديك مشكلة في المعاشرة الزوجية أعتقد أنه يجب أن يُستبدل، وهنالك بدائل كثيرة، منها الآن عقار (فالدوكسان) وعقار (ترازيدون) أيضًا من الأدوية التي نعتبرها جيدة، وهنالك عقار (فافرين) والبعض يعطي الدواء الذي اسمه (ولبيوترين) ... هذه كلها بدائل، لكن الانتقال من الزيروكسات إلى أحد هذه الأدوية نفضل أن يكون تحت إشراف الطبيب الذي قام في الأصل بوصف هذه الأدوية لك.


إذن المشكلة محلولة تمامًا من هذه الناحية، وبجانب تغيير الدواء: يجب أن يقدم الإنسان على المعاشرة الزوجية بذهن استرخائي ويعرف تمامًا أن الجنس أخذ وعطاء، وأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل - هذه كلها مهمة جدًّا - كما أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، كلها محفزات جنسية جيدة.

بالنسبة للأدوية المضادة للأرق أو المحسنة للنوم، سؤالك هو أيهما أفضل لعلاج الأرق من هذه الأدوية: السوركويل أم التربتزول؟ حقيقة هذا يعتمد على سبب الأرق، مثلاً إذا كان سبب الأرق هو الاكتئاب النفسي فالتربتزول لا شك أنه هو الدواء الأفضل. بعض الناس أيضًا يكون لديك أرق نتيجة لقلق أو لحالة ذهانية، في مثل هذه الحالة سوف يكون السوركويل أفضل، لكن حتى بالنسبة للناس العاديين إذا كان الأرق ناتج من عمل الشفتات مثلاً أو تناول كميات كبيرة من الكافيين أو عدم الانتظام في النوم: جرعة صغيرة من السوركويل مثل خمس وعشرين مليجرام – مثلاً – يضاف إيها خمسة وعشرين مليجرام من التربتزول ربما تكون هي الأفضل لتحسين النوم، مع العمل على تحسين الصحة النومية من خلال الآليات التي ذكرناها.

لا يوجد تعارض بين السوركويل والزيروكسات والإندرال والنكسيم. بالنسبة للتربتزول: من ناحية عامة أيضًا نستطيع أن نقول لا يوجد تعارض، لكن يجب ألا تتعدى الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا، ما دام الإنسان يتعاطى الزيروكسات.

بالنسبة لسؤالك: سمعت أن هذه الأدوية تخبط هرمونات الجسم، فهل هذا صحيح؟ لا أعتقد أن هذا صحيح، هذه الأدوية ليس لها تأثير هرموني سلبي.

ما هو علاج رعشة اليدين؟ هذا يعتمد على السبب في هذه الرعشة، إن كان السبب هو القلق فهنا نقول أن تمارين الاسترخاء مفيدة وجيدة، وتناول الأدوية المضادة للقلق مثل الفلوناكسول أو الدوجماتيل يضاف إليها الإندرال، هذه كلها جيدة ومفيدة.

إذا كان سبب هذه الرعشة مثلاً زيادة في هرمون الغدة الدرقية فهنا لابد أن يعالج هذا الخلل. إذا كان السبب في الرعشة هو المرض المعروف بالشلل الرعاشي فهذا له ترتيباته العلاجية المعروفة. وفي بعض الأحيان تكون هذه الرعشة رعشة حميدة وراثية نشاهدها في بعض الأسر، وهنا نقول أن تجاهلها وتناول الإندرال هو العلاج.

بالنسبة لأفضل العلاجات لعلاج الغضب والعصبية: دائمًا نقول أن الغضب هو عاطفة إنسانية موجودة لدى الناس، والغضب في حد ذاته ليس مشكلة، لكن كيفية إدارته هي المهمة، وأنا حقيقة دائمًا من خلال ممارساتي وملاحظاتي أرى أن الالتزام بما ورد في السنة المطهرة في التعامل مع الغضب مهم ومفيد جدًّا، والإنسان أيضًا مطالب بأن يفرغ عن نفسه نفسيًا، وذلك بأن يعبر عما بداخله ويتجنب الاحتقانات وأن يكثر من الاستغفار - كما ذكرتَ – وألا يكون عجولاً، وأن يكون كاظمًا للغيظ، هذا من العلاجات الجيدة جدًّا للعصبية والقلق، وممارسة الرياضة لا شك أنها إضافة ممتازة جدًّا بجانب تمارين الاسترخاء.

هنالك الأدوية المعروفة لإزالة التوتر - مثل عقار موتيفال أو عقار تفرانيل أو عقار فلوناكسول – كثيرًا ما تساعد الذين يغضبون وينفعلون بسرعة، علمًا بأن الزيروكسات أيضًا له فائدة في هذا الخصوص، وكذلك السوركويل.

ولمزيد الفائدة يراجع علاج العصبية والغضب سلوكيا: 276143 - 268830 - 226699 - 268701.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا احمد

    اشكرك شكرا جزيلا دكتور زدك الله علما

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً