الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل قلة النوم هي السبب وراء ضعف النمو؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا يا دكتور حينما كنت في سن 14 حتى هذا السن الذي أنا فيه كنت أمر في حالة قلة نوم وأرق وقلق يجعلني لا أنام ! والمشكلة الأعظم أنها تستمر وقتا معينا أي أنها كل أسبوع إلى أسبوعين يجب أن تأتيني هذه المشكلة، وهي عدم النوم وتصل إلى 3 أيام من دون نوم.

إذا لم أنم الليل وطلع النهار لا أنام بتاتاً، وأكمل إلى الليل مرة أخرى، وأحاول أن أنام، وقد قرأت من هذا الموقع أن قلة النوم واضطرابات النوم تؤدي إلى قلة إفراز هرمون النمو في الجسم.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85

حالتي هكذا، لدي اضطرابات في النوم، وتأتيني بكثرة في الإجازة الصيفية، لأني أسهر إلى الصبح، وأنا تأتيني في الصبح كثيراً، والمهم أنه الآن عمري 16 ونصف، والحالة بدأت تختفي والحمد لله، لكن بقيت آثارها وأضرارها، لأن طولي 163 وأنا بلغت في سن 13 ونصف، أي أن طولي توقف تقريباً

والدي طوله 172 وأخي عمره 17 ونصف وطوله 174، هو طوله ممتاز لكن أنا قصير! هل اضطرابات النوم التي أتتني هي سبب ذلك؟ لأنها استمرت معي قرابة السنتين وتستمر دائماً.

ما العلاج؟ أريد أن يرجع نموي ويستمر، وأعوض ما فاتني، لأنه حينما أتتني اضطرابات في النمو كنت في سن البلوغ، نعم زاد طولي لكن ليس كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد اللطيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

لاشك أن النوم حاجة بيولوجية أساسية جداً للإنسان، والنوم ينظم من خلال ترتيب إلهي بيولوجي ونفسي عجيب، خير النوم هو النوم الليلي، خاصة في سن الطفولة واليفاعة والشباب، هرمون النمو يعرف عنه أنه يفرز أكثر عند النوم، لذا تلاحظ أن الرضع ينامون كثيراً لأنهم في حاجة إلى النوم، أما كبار السن فيضعف نومهم .

أنا حقيقة لا أرى أنك تعاني الآن من مشكلة، فأنت الحمد لله تعالى تغلبت على صعوبة اضطرابات النوم بدرجة كبيرة، ما يأتيك الآن من اضطراب في النوم وفي فترة الإجازات هذا حقيقة إصلاحه بيدك، وهو تجنب السهر، وترتيب الساعة البيولوجية لديك أن تتغذى غذاء صحيحاً، وأن تمارس الرياضة، وهذا من وجهة نظري هو أفضل وسيلة أن يتمتع الإنسان بصحة نفسية ونومية وجسدية طيبة.

بالنسبة لطولك لا بأس به حقيقة، لا أعتقد أنك تعاني من خلل هرموني، وأنت الآن في عمر (16) سنة هنالك فرصة لأن يزداد طولك قليلاً، ومن وجهة نظري يجب أن لا تنزعج، وحتى وإن لم يزد الطول لديك فهذا طول معقول جداً، وأن تعرف أن التفاوتات بين الناس موجودة، إن أردت أن تكون أكثر اطمئناناً يمكنك أن تذهب إلى طبيب متخصص في الباطنية والغدد، وذلك فقط لمجرد الاطمئنان، سوف يقوم الطبيب بقياس بعض الهرمونات كما أنه ربما يقوم بتصوير بعض أجزاء العظام في المفاصل، وكذلك للتأكد من درجة النمو.

أنا لا أرى أنه لديك مشكلة، لكن إذا كان الذهاب إلى الطبيب سوف يطمئنك فلماذا لا تقوم بذلك، بخلاف ذلك نصيحتي لك هي أن ترتب النوم كما ذكرت لك على الأسس الصحيحة، الاهتمام بالتغذية مهم جداً، وكذلك ممارسة الرياضة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً