الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتفاخ في البطن واضطراب في الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ 8 أشهر، وحملت في الشهر الرابع، ولكن الحمل لم يكتمل، فقد حصل لي إجهاض في الأسبوع السادس وبدون أسباب، مع العلم أن زوجي يعاني من لزوجة عالية في السائل المنوي، ولم يأخذ علاجا، وأنا دورتي منتظمة.

لكن منذ دورتين سابقتين لم تكن الدورة عندي منتظمة، وتأخرت عن موعدها، وحتى شكل الدم كان أحمر وسائلا، وأقل من الطبيعي، ويصاحب الدورة ألم شديد أسفل الظهر والبطن، وصداع نصفي، ونغزات في أحد الثديين، مع العلم أن دورتي عندما كنت بنتا حتى هذه الفترة كانت منتظمة وطبيعية جدا، وهناك أيضا انتفاخ أسفل السرة، وقد ظهر لي منذ وقت حملي ولم يختف إلى الآن، وأحيانا يزداد، وأحيانا أخرى يقل، مع أن وزني كان 46، وبطني كانت مشدودة تماما.

أريد أن أعلم هل على زوجي أن يأخذ علاجا للزوجة، على الرغم من حدوث الحمل دون علاج؟ وما سبب اضطراب الدورة الشهرية؟ وما هي التحاليل اللازمة لأعرف السبب؟ وهل هي سبب لعدم حدوث الحمل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي مجدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن مجرد حدوث حمل حتى - لو انتهى بالإجهاض - هو أمر مطمئن ومبشر - بإذن الله - لأنه يعتبر مؤشرا جيدا على أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية.

أرى بأنه لا داع للقلق من الآن, فكما ينصح بالانتظار مدة سنة بعد الزواج ليحدث الحمل, فكذلك ينصح أيضا بالانتظار مدة سنة بعد الإجهاض ليحدث الحمل ثانية, ولا يقال بوجود مشكلة أو بوجوب عمل استقصاءات وتحاليل إلا بعد أن تمر سنة كاملة, وذلك أن نسبة حدوث الحمل في كل شهر عند أي زوجين طبيعيين، هي نسبة لا تتجاوز 15% إلى 20% فقط, ولكنها نسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر, وتبلغ أقصاها عند مرور سنة، فتصبح 85% , وبذلك نكون قد أعطينا الزوجين الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, وبدون تداخل طبي.

أعرف بأن الانتظار هو أمر صعب في هذه الحالة, لذلك فمن أرادت التداخل المبكر فلا بأس من ذلك، ويمكن مساعدتها.

أما اللزوجة في السائل المنوي فليس لها دور مؤكد تماما, وبالنسبة لزوجك فكون الحمل قد حدث فهذا يدل على أن اللزوجة لم تؤثر على الخصوبة عنده - إن شاء الله - فلا داع لأي علاج.

بالنسبة لاضطراب الدورة, فإن كانت لا تتأخر أكثر من 7 أيام, فهذا لا يعتبر اضطرابا, بل يبقى ضمن التغيرات الطبيعية المقبولة, ولكنه يعني بأن التبويض يتأخر بضعة أيام, وبالتالي يجب الانتباه لأوقات الخصوبة في الجماع.

أما إن كانت الدورة تتأخر أكثر من 7 أيام, فهنا نعتبر أن الدورة متباعدة, ويجب عمل بعض التحاليل الهرمونية لمعرفة السبب.

في حال كانت الدورة لا تتأخر أكثر من 7 أيام, وكانت منتظمة، فيجب التركيز في الجماع على فترة الخصوبة, بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.

بالنسبة لوزنك فهو قليل جدا, وهذا قد يلعب دورا سلبيا في الحمل, ويجب عليك زيادة وزنك، والمحافظة عليه، ليكون دوما مناسبا لطولك, فهذا يساعد على الحمل، ويخفف من الإجهاض والولادة الباكرة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً