الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج ابني من الغدة اللمفاوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

دكتور ابني يبلغ من العمر تسعة أشهر، ظهر عنده قبل فترة انتفاخ تحت الإبط الأيمن، ذهبت به إلى دكتور فقال لديه الغدة للمفاوية، وأعطاني مضاداً لكن لم تظهر أي نتيجة ولم تختف.

ذهبت به إلى مستشفى حكومي فحولني على دكتور جراحة، طمأنني وقال سأقوم بوخزها لينظر هل فيها صديد أم لا؟ ولكن كانت صلبة ولم يخرج منها شيء، وأعطاني مضاداً ثانياً يختلف عن الأول، لكن لم تتجاوب الغدة مع هدا المضاد، واعطاني موعداً بعد شهر وإلى الآن لم يتغير حجمها! ما الحل فأنا خائفة كثيراً؟! أرجوكم طمئنوني، ما أسباب ظهور هذه الغدة؟ وهل صحيح أنه يجب أخذ عينة منها؟ وهل يجب أن أحلل له ليتأكد من سلامة التحليل؟ حيث إن المستشفى الأهلي طلب تحليلاً ولكن رفضت لأني خائفة من النتيجة.

كذلك طفلي لا يتقلب على بطنه، وإذا قلبته يرفض ويبكي ولا يرفع رأسه ولا يضع يديه لتساعده برفع رأسه! يبكي فوراً، وألاحظ أن يده يحصل فيها ارتجاف بسيط أعطاني الدكتور قبل أربعة شهور فتامين الدال لكنني لست بحريصة عليه؛ لأني قرأت أنه يسبب الفشل الكلوي، ونادرا ما يتعرض للشمس.

أحس أن جسمه فيه رخاوة ولا يستطيع أن يمسك رضاعته!

أرجوكم أريد الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صالح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتضخم الغدد الليمفاوية له أسباب عديدة، لكن تضخم غدة واحدة ينتج غالباً من التهاب حاد نتيجة ميكروب، وهذا في الغالب يرتبط معه تضخم في الغدة الليمفاوية التي تخص المنطقة التي حدث بها التهاب أو خدش أو ما شابهه، فإذا كان مثلاً في الأصبع الأيمن نجد الالتهاب في الغدة تحت الإبط الأيمن، وهكذا وتكون الغدة الملتهبة مؤلمة، وخاصة عند فحصها، كما يحتاج هذا الالتهاب الحاد إلى علاج بالمضاد الحيوي المناسب، وتأخذ الغدة وقتاً لكي تختفي بعد اختفاء علامات الالتهاب الحاد.

هناك أحياناً بعض الميكروبات غير المعتادة، والتي تحتاج إلى مضادات حيوية من نوعية خاصة أو أن يكون سبب الالتهاب فيروسيا، وهنا لن تكون للمضادات الحيوية العادية دور.

الطفل الذي يشكو من تضخم بأي غدة ليمفاوية يحتاج إلى فحص جيد لكل أماكن الغدد الليمفاوية للتأكد من عدم وجود أي مجموعة أخرى متضخمة، كما يجب فحص الكبد والطحال للتأكد من أنهما في حجمهما الطبيعي.

تكثر الشكوى من وجود غدة ليمفاوية متضخمة، ولا يوجد بها أي علامات للالتهاب الحاد سواء تحت الإبط أو بالرقبة، وتلك الغدة تضخم في أغلب الأوقات تفاعلاً مع عدوى غير معتادة ولكي تعود إلى الحجم الطبيعي فذلك يأخذ وقتاً، وكثيراً ما يتم وصف مضادات حيوية ولا يكون هناك استجابة، لكن في حالة فحص الطفل جيداً، وعمل تحليل صورة دم كاملة، وعدد الدم الأبيض الخلوي، ومتابعة الطفل كل فترة يكفي ذلك في معظم الحالات ولا يحتاج شيئا آخر.

في حالة عدم الاطمئنان يكون من الأفضل أن تستأصل الغدة جراحياً ويتم تحليلها، لا يوجد مشكلة من تناول الطفل لفيتامين د بالجرعة الصحيحة، وهي أربعمائة وحدة دولية يومياً، ولا مشكلة منه على الإطلاق، وننصح بإعطاء الطفل فيتامني د وكالسيوم وتعريض جلده للشمس من خمس إلى عشر دقائق يومياً.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا انتصار

    ابنتي تعرضت لضربه بفخذها عند الغدد اللمفاويه وأصبحت كدمه لديها وبعدها ظهرت لها كدمات في الساق واليدين وانا خايفه من هذي الكدمات حيثو لا تعاني من اي اعراض اخرى

  • فلسطين ام طفل

    اشكرك جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً