الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأدوية التي تحتوي على خلاصة الكركم، وهل تفيد لعلاج الزهايمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرأت أن بعض الأبحاث والدراسات أظهرت أن تناول الكركم يوميا يقي من الإصابة بمرض الزهايمر -عافنا الله وعافاكم-، وأنه يعالج مرض الزهايمر حيث يقلل من عدد اللويحات التي تسبب فقد الذاكرة إلى النصف.

سؤالى: هنا ما هي الأدوية التي تحتوي على خلاصة الكركم (الكركمين)موجود في مصر، وما هي الجرعة المطلوبة لمريض مصاب بالزهايمر بدرجة متوسطة؟ وهل هو آمن؟

وما هي الأدوية التي تحتوى على خلاصة نبات حشيشة القنفذ؛ لأني سمعت أيضا أنها تقوي الذاكرة، وما هي الجرعة؟

هل هناك طريقة لمعرفة نسبة تشبع الأكسجين بالدم، وكمية الأكسجين الواصلة للمخ؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كثيراً ما نسمع هذه المركبات العشبية والنباتية، ومدى جدواها في علاج بعض الحالات، أبديت اهتماماً كبير جداً برسالتك، ولم أعتمد على ما هو موجود في قوقل أو خلافه، بل اتصلت بأحد الإخوة الأطباء من أصحاب العلم والمعرفة والمختصين في علوم النبات، والأعشاب الطبية، وهو أستاذ معروف جداً قد أكد لي، وبما لا يدع مجالاً للشك أن الكركم وكذلك حشيشة القنفذ لا توجد أبحاث سريرة محكمة تثبت جدواها في تقوية الذاكرة هذا كلام قاطع، وكلام يجب أن تقدره تماماً حتى وإن كان بخلاف ما تتوقع.

هذا لا يعني أنه توجد مؤشرات هنا وهنالك توضح أن هذه المركبات ربما تكون ذات فائدة، ولكننا في إسلام ويب ننتهج المنهج العلمي الذي يعتمد على الدليل، فلا نستطيع أخي الكريم أن نقول لك أن هذه المركبات، وبجرعة معينة سوف تكون مفيدة، لا توجد أبداً دراسات سريرية محكمة توضح فائدتها الحقيقية، وأضرب لك مثلاً حول ما يشاع، وما هو حقيقي فيتامين (ب) هذا الفيتامين معروف بأنه مضاد للأكسدة، وهذا ربما يجعله يقلل من الإصابة من السرطان، وهنالك أقاويل أنه يحسن الأداء الجنسي بعد ذلك، قيل أنه يحسن الذاكرة، وبعد ذلك ذكر أنه من أفضل المكونات التي تعالج المغص الدوري لدى النساء، وهذا يا أخي الكريم كله في نهاية الأمر اتضح أنه قائم على دراسات غير محكمة أي أنها غير ملتزمة بالأبحاث العلمية الصحيحة، والشيء الوحيد الذي أثبت وهو أنه فعلاً مضاد للأكسدة، لكن هل له نفع حقيقي في منع السرطان، هذا اتضح أنه لم يثبت حتى الآن، فيا أخي الكريم ما يقال شيء، وما يشاع شيء، والواقع شيء آخر.

بالنسبة لسؤالك، هل هنالك طريقة لمعرفة نسبة تشبع الأوكسجين بالدم، وكمية الأوكسجين الواصل للمخ؟

نعم .. توجد طرق قياس الأوكسجين الذي يحمله الدم، توجد أجهزة بسيطة جداً تؤدي إلى قياسه بدقة شديدة كما تلاحظ في المستشفيات خاصة في غرفة العناية المركز تجد أن الأجهزة التي توضع للمريض منها جهاز معين لقياس نسبة الأوكسجين في الدم، أي نزول للأوكسجين من (92% ) يعتبر مؤشرا يتطلب اتخاذ إجراءات، ومحاذير ومعرفة السبب، أي أن نسبة أقل من (92%) تعني ضعف التشبع.

وبخصوص كمية الأوكسجين الواصلة للمخ، فمن أفضل طرق قياسها، ومعرفتها هي التأكد من وضع الشرايين الدماغية، هل بها نوع من التصلب أو التجلط أم لا، يعرف أن أشعة الدوبلر هي من الطرق الجيدة جداً لإثبات نسبة انسياب الدم.

يا أخي الطرق موجودة وهي سهلة جداً، لكنها بالطبع تتطلب توفر الإمكانيات الطبية التي من خلال تتم هذه القياسات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً