الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملت خارج الحمل، فكيف يمكن اجتنابه مستقبلا؟ وكم شهرا أنتظر؟

السؤال

حملت بعد زواجي بأربعة أشهر، وبعد التحاليل والإشعات الفوق صوتية من البطن والداخلي، تم التأكد من أنه لا يوجد كيس في الرحم، والحمل خارج الرحم.

كان هرمون الحمل عند اكتشافه 7500 ، وكان عمر الجنين 8 أسابيع من تاريخ أول يوم دورة.

أخذت إبرا لتنزيل الحمل، ووصلت الهرمونات لـ 4000 وبعد أسبوع أخذت جرعة ثانية، والآن بعد أسبوعين من الجرعة الثانية، وصل الهرمونات 870؟

هل الوضع مطمئن؟ وكم يستغرق الهرمون ليصل لصفر؟ وهل الألم طبيعي؟

حجم الحمل لم يتغير بالسونار ، ولم يصغر حجمه في الأنبوب، كم يستغرق ذلك ليختفي؟

كم يستمر الدم عادة؛ لأنه للآن مازال ينزل عندي الدم؟

متى ممكن أن أحمل مرة أخرى، كم شهرا أنتظر؟ وهل هناك احتمال لتكرار الحمل خارج الرحم مرة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن سرعة نزول الهرمون عندك جيدة, لكن يجب الاستمرار في متابعة التحليل أسبوعيا, إلى أن يختفي الهرمون كليا.

فطالما أن الهرمون موجود في الدم, فإن هذا يدل على وجود خلايا مشيمية مازالت فعالة.

إن نسبة نجاح هذه الطريقة بالعلاج تتراوح مابين 73% إلى 94% , ولها علاقة بحجم كيس الحمل, وكمية الهرمون عند تشخيصه, وهل يوجد نبض أم لا.

فإن كان حجم الحمل أقل من 3,5 , ولا يوجد نبض في المضغة, وكمية الهرمون أقل من 2000, فإن نسبة النجاح تكون عالية جدا.

على كل حال قد تطول فترة المتابعة بعض الشيء, وقد تحتاج لأكثر من 4 أسابيع حتى يحدث اختفاء الهرمون بشكل كامل من الدم, ولذلك فيجب التحلي بالصبر والاستمرار بالمتابعة, طالما أن الهرمون مستمر بالانخفاض.

إن نزول الدم في هذه الفترة أمر طبيعي, وهو بسبب أن البطانة الرحمية كانت قد تمسكت، واستعدت لاستقبال الحمل, وهي الآن تنسلخ كما لو أن الحالة هي إجهاض, وعند اختفاء الهرمون سيتوقف الدم إن شاء الله.

إن كيس الحمل قد يأخذ وقتا أطول حتى يتحلل ويمتصه الجسم، والهرمون يزول بشكل أكبر من زوال الكيس، ويفضل مرور 3 أشهر على الأقل بعد اختفاء الهرمون من الدم قبل حدوث حمل جديد.

وإن ما نسبته 75% من النساء اللواتي حدث لديهن حمل خارج الرحم سيحملن في خلال السنة التالية, إن شاء الله, ونسبة تكرر الحمل خارج الرحم تقريبا 27%.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً