الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من هبوط وخفقان في القلب وصعوبة تنفس... فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ مدة أعاني من حدوث خفقان بالقلب أو هبوط ودوار، وضيق في التنفس، وانقطاعه، ويكون ذلك أحيانا عند الأكل أو عند الكلام أو عند الاستلقاء، وأثناء النوم يحدث توقف مفاجئ في التنفس، ولا يتحسن إلا بالجلوس.

وتشتد الحالة في بعض الأيام إلى برودة شديدة حتى في الجو الدافئ، ودوار مصحوباً بتنميل في الأطراف، ورجفة، وتشنج في العضلات، وقيء شديد، وإغماء.

ولقد أجريت تخطيطا للقلب، وكانت هذه النتيجة:
http://im17.gulfup.com/2012-04-27/1335483440661.jpg

http://im17.gulfup.com/2012-04-27/1335483440722.jpg

لقد أخبرني الطبيب بأن كل شيء سليم، ولم يصف لي أي دواء، رغم تكرار الحالة، دون حتى بذل أي جهد، فما الحل؟ فقد تعبت من زيارة قسم الطوارئ الذي يشخص حالتي على أنها هبوط حاد في الدورة التنفسية، والدورة الدموية، وبعد الملاحظة أخرج دون أي دواء.

لا أراكم الله مكروها في أنفسكم ومن تحبون، وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلم تذكري كم هو وزنك، وإن كنت تعانين من الشخير أم لا، فالتوقف الفجائي في النوم يعرف طبيا بمتلازمة انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم (Obstructive Sleep Apnea Syndrome)، وهي عبارة عن نوبات متكررة من انسداد مجرى التنفس العلوي يحدث خلال النوم؛ مما يؤدي إلى توقف كامل لسريان الهواء، وانخفاض نسبة تشبع الدم بالأوكسجين، وترتبط هذه النوبات بالشخير، وتتسبب في رداءة النوم، وتكرار التنبه خلال الليل، وبالتالي زيادة الخمول والنعاس خلال النهار.

وللوصول إلى التشخيص الدقيق، يحتاج المريض إلى الخضوع لدراسة مختبرية للنوم (Polysomnography)، لرصد اضطرابات التنفس، حيث يتم تسجيل رسم الدماغ، ورصد الشخير، وملاحظة حركة التنفس، ومتابعة تدفق الهواء، وانقطاعه المتكرر بواسطة مجسات توضع قريبا من الأنف، وكذلك تسجيل نسبة الأوكسجين في الدم عن طريق النبض طوال ساعات النوم.

والعلاج يكون بواسطة جهاز «CPAP» الذي يدفع الهواء المضغوط بدرجات متفاوتة خلال مجرى التنفس، بواسطة كمامة توضع على الأنف أو الأنف والفم معا، مما يعمل على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً، وتأمين استقرار وظيفة التنفس خلال النوم، ومن ثم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ، وخلال ساعات النهار.

ومن الأفضل أن يتم إدخالك إلى المستشفى من قبل طبيب مختص بأمراض الصدر، حتى يتم إجراء الاختبارات اللازمة، ومراقبتك أثناء وجودك داخل المستشفى، ويتم أيضا وضع تخطيط 24 ساعة للقلب ( يسمى هولتر)، فهذا سيساعد على كشف ما يحصل إن كان ما يحصل معك سببه الخفقان نفسه، إلا أنني أستبعد ذلك، لأنك تقولين أن هذا يحصل معك في وضعيات معينة، ويتحسن في حال الجلوس، وهذا يعني أن هناك مشكلة في التنفس تحصل مع الاستلقاء، وتتحسن مع التنفس، وهذا قد يتطلب إجراء صورة بالتصوير الطبقي للصدر، أو حتى منظار للقصبات، ففي بعض الأحيان يكون هناك انسداد في القصبات مسبباً ضيق النفس في أوضاع معينة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً