الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعرانية، فما هو العلاج المناسب لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة في العشرين من العمر، أعاني من مرض الشعرانية منذ فترة البلوغ، حيث ظهر على جسمي ووجهي شعر كثيف وغليظ، وتأخرت علي الدورة كثيرا، وفي الفترة الأخيرة غابت الدورة حوالي عام كامل، وذهبت إلى طبيبة نسائية، وعملت لي فحصا للرحم، ووصفت لي الدواء ديان، واندروكيور، وديافيج.

بعد حوالي عام كامل لم أستفد شيئا، والدورة لا تأتي إلا بالحبوب التي تنظم الدورة, وبعد ذلك حولتني الطبيبة إلى طبيب آخر اختصاصه غدد، فقال لي: أن أقوم بإجراء بعض التحاليل: LH, DHEA-S,testosterone,free، فكانت النتائج على الشكل التالي:

unite result test
Ug/dl 282.7 DHEA-S
Mlu/ml 35.09 LH
PG/ML 2.5 testosterone,free

وصف لي الدواء التالي: سيبروتيرون, كونتروسيبت، ولقد استعملته لمدة ستة أشهر، ولم أستفد شيئا.

أرجو منكم التوضيح أكثر عن حالتي، وإعطائها أهمية، لأن الموضوع هام جدا بالنسبة لي، كما وأرجو منكم وصف الدواء المناسب، مع كيفية استعماله.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الاستجابة على العلاج في حال وجود الشعرانية هي استجابة بطيئة, ولذلك يجب الصبر والتحمل , فالتحسن قد لا يبدأ بالظهور قبل مرور 6- 9 أشهر، ويكون في البداية تحسن بسيط, ومع الاستمرار بالعلاج يصبح التحسن أوضح وملحوظ, وذلك لأن دورة حياة الشعرة هي 6 أشهر, والعلاجات الدوائية بكل أنواعها لا تؤثر على الشعر الموجود, ولكنها تمنع أو تخفف من نمو شعر جديد.

إن لم يحدث أي تحسن، ولا حتى بسيط على العلاجات التي أخذتها لمدة سنة, فهنا يجب التأكد من عدم وجود مشكلة مرافقة في الغدة الكظرية فوق الكلية، ولذلك فيجب عمل تحليل : 17HYDROXYPROGESTERON.
DEXAMETHASONE SUPPRESSION TEST.

هذه التحاليل هدفها نفي وجود سبب آخر للشعرانية غير تكيس المبايض, لأنه في حال وجد سبب آخر فإن العلاج سيختلف.

في حال كانت التحاليل السابقة طبيعية, ولم يحدث أي تحسن على الحالة رغم تناول الأدوية التي ذكرتها لمدة سنة كاملة, فيمكن التحول إلى العلاج بالإبر.

العلاج بالإبر يعطى من أجل خفض هرمون الذكورة حتى لو كان الهرمون طبيعيا, وتعطى على شكل أبر تحت الجلد مثل: EUPROLIDE-GOSERELIN.
ويجب إعطاؤها تحت إشراف الطبيب, مع الاستمرار في تناول حبوب منع الحمل مثل حبوب (ياسمين)، بالإضافة إلى الإبر, إلى أن يبدأ التحسن, ثم بعدها يمكن الإبقاء على الحبوب فقط.

علماً بأنه هذه الطريقة تعطي نتائج جيدة في حال لم يكن هنالك سمنة عند الفتاة, لذلك يجب الانتباه إلى خفض الوزن إن كان زائدا، حتى يكون في المعدل الطبيعي.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً