الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطفال الأنابيب والليزر ما أفضل مستشفى لعملهما في السعودية؟

السؤال


السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ 8 سنوات, لم أرزق بأطفال إلى الآن, حملت ثلاث مرات, ويتم الإجهاض قبل أن أكمل الشهر الأول, أعاني من تكيس بالمبايض, واضطراب هرمونات, وزيادة مفرطة في الوزن رغم قلة الأكل, وضعف الشهية أحيانًا, لدي ضعف تبويض آخر تحليل للبروجسترون (( 0,96 )), والبرولاكتين (( 37 تقريبًا)), والlh 2 وقليل تقريبًا, يراودني خوف فظيع من ارتفاع هرمون الfsh فطبيبي يقول: لا حاجة لعمل تحليل له, وحاليًا أستخدم علاجًا لهرمون الحليب, وحمض الفوليك فقط, حصل اضطراب فظيع لدورتي بالأشهر الماضية, فكانت تغيب شهرين أحيانًا, وتعوض عن ذلك بأن تأتي مرتين في الشهر, يفصلهما أسبوع واحد فقط, وذلك أثناء تركي للعلاج, وعندما بدأت تضطرب عدت للعلاج مرة أخرى وأخذت الكلوميد من ثاني يوم من الدورة, وبعدها حبوب الدوفاستون, وهكذا دواليك, أما هذا الشهر فلم آخذ شيئًا, وأستغرب طبيبي من كبر حجم البويضات إلى الحجم الطبيعي في اليوم ال7 من الدورة, واستمرار ذلك إلى اليوم الرابع عشر, رغم ارتفاع هرمون الحليب, ولكن بعد عمل تحليل البروجسترون اتضح عدم حصول إباضة هذا الشهر, والآن أرغب أنا وزوجي بعمل حقن مجهري.

وأتمنى أن تنصحنا بالمكان الأفضل فنحن من سكان الشرقية (الأحساء), وهل أستخدام الليزر أفضل في حالتي أم لا؟ وقد كنا ناويين أن نعملها عند الدكتور محمد بدر الدين في مستشفى المانع, وبعد البحث في الإنترنت رأينا أيضًا وجود الدكتور سعد الحسن, وعبد العزيز الشهراني, وحمد الصفيان, ولا نعلم أين نعملها, سوف أعملها بعد دورتين -إن شاء الله- حتى يكون زوجي متواجدًا, وكنت أفكر بأن أعمل تحاليل كروموسومات للتأكد من صحة كل شيء قبل الشروع في العملية.

وبالنسبة لحبوب المتفورمين فطبيبي منعني منها؛ لأنها على حسب قوله يأتي بمرض السكر على المدى البعيد, وأنه أحيانًا يكون سلبًا في حالة المريضة, بأن يزيد نشاط مبيضها؛ لهذا تركته, ومع العلم عمر زوجي الآن 34 سنة, وأنا سأكمل ال22 سنة بعد شهرين بإذن الله.

عذرًا للإطالة, وأتمنى أن أرى الرد في أقرب وقت ممكن.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو15 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة إن شاء الله.

وأفهم من رسالتك بأنك قد تزوجت في سن الثالثة عشر, وبعد البلوغ مباشرة, وفي بعض الحالات لا تكون الدورة قد انتظمت بشكل جيد, وأحيانا لا يكون المبيض قد نضج وظيفيًا بما يكفي, لذلك يجب التأكد من أن تلك الحمول التي أجهضت كانت حمولاً مؤكدة, إما بتحليل للدم أو البول أو بتصوير تلفزيوني, وألا تكون مجرد انقطاع في الدورة أو حمل كيميائي فقط.

فإن كانت حمولاً مؤكدة, فهذا يعني بأنه لا مشكلة عندك في حدوث الحمل, وإنما المشكلة هي في استمراره.

وإن وجود ارتفاع في هرمون الحليب قد يكون سببًا في حدوث الإجهاض المبكر, ولذلك يجب معالجة هذا الارتفاع, والتأكد من أن الهرمون قد انتظم, وبشكل جيد قبل حدوث حمل جديد.

وكذلك إن وجود تكيس في المبايض يرفع من احتمال الإجهاض, وأرى بضرورة عمل تحاليل للغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود خلل في هرموناتها, فبعض حالات اضطراب الغدة الدرقية تسبب الإجهاض, وأيضًا تترافق مع ارتفاع في هرمون الحليب.

والميتفورمين دواء ممتاز في حال وجود تكيس المبايض, وقد يفيد وحده في تحسين الحالة, وأستغرب أن تكون طبيبتك قد حذرتك منه, فهو لا يخفض سكر الدم إن كان طبيعيًا, بل يحافظ عليه بشكل منتظم, وبعض الدراسات أظهرت فائدة تناوله عند من لديها تكيس حتى بعد حدوث الحمل, حيث لوحظ بأنه يقلل من نسبة الإجهاض بإذن الله.

إن حدوث ثلاث إجهاضات متتالية عندك, يتطلب عمل بعض الاستقصاءات الإضافية, ومن ضمنها تحاليل صبغية لك ولزوجك, فإن وجد أي اضطراب في الصبغيات, فهنا يمكن اللجوء إلى عمل أطفال الأنابيب, والتلقيح المجهري, وستكون لها فائدة, بشرط أن يتم فحص الأجنة جينيًا, أي فحص صبغيات الأجنة الملحقة قبل إرجاعها إلى الرحم مع استبعاد الأجنة المصابة, وعدم إرجاعها للرحم, فبذلك ترتفع نسبة النجاح.

لكن إن لم يتبين وجود خلل أو مرض محمول على الصبغيات, فإن عملية أطفال الأنابيب والحقن المجهري قد لا تقدم الحل؛ لأن هذه الطرق ستساعد على حدوث الحمل, لكنها لا تضمن أن يستمر, وقد يحدث الإجهاض معها لا قدر الله.

وهنالك الكثير من المستشفيات العريقة والمعروفة بخدماتها الجيدة في هذا المجال في المملكة العربية السعودية, والخيار يجب أن يكون لك حسب ظروفك وحسب الإمكانيات, وأنصحك أولاً بالسؤال عن نسب النجاح في هذه المراكز, واختيار المركز الذي تكون نسب النجاح فيه أعلى, ويجب أن تكون موثقة, ولا تقل عن 30-35 %.

أما الليزر فهو خطوة من خطوات عملية أطفال الأنابيب, يتم عملها للمساعدة في جعل الأجنة تعشش جيدًا في جدار الرحم, وأغلب المراكز أصبحت تقوم بعملها بشكل روتيني خلال عملية أطفال الأنابيب.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً