الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج الأنفلونزا والشقيقة في فترة الحمل؟

السؤال

دكتورتي العزيزة رغدة..

لك أسمى آيات الاحترام والتقدير، وأني والله أحبك وأحب كتاباتك التي تشمل الفائدة للجميع، فشكرا لك عزيزتي.

أولا: أنا امرأة مرضع، وأعاني من إصبعي، حيث أنه يؤلمني، وذلك بسبب أن ظفري حين ينمو، ويصطدم بشيء ما، يصبح مؤلما ومحمرا، بل وأحيانا تخرج منه إفرازات دم وقيح، ولقد كنت أستعمل دواء اموكسيسلين، وأقص ظفري، وكان يتحسن في السابق، أما الآن فلم يعد يتحسن، فماذا أفعل؟

ثانيا: ما هو علاج الأنفلونزا والشقيقة في جميع مراحل الحمل؟ وهل تناول بارستمول مع الكودين يضر؟ وهل فعلا أن الكوديين يسبب الإدمان؟

ثالثا: خالتي تستعمل كبسولات لبروجسترون تحت الجلد منذ سنتين، ولا تأتيها الدورة فما هو السبب؟ وهل هذا طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مناية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكر لك كلماتك الطيبة, وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

وبالنسبة لمشكلة الظفر عندك, فهي غالبا ناجمة عن انغراس جزء من الظفر في داخل الجلد, مما يجعل الظفر ينمو إلى الدخل في اللحم, ويسبب التهابا مستمرا.

هذه الحالة يكون سببها على الأغلب هو قص الظفر بشكل جائر أي زائد عن الحد, أو تعريضه للرض بشكل مستمر, كما قد يكون بسبب استعداد خلقي, أي أن الظفر حجمه أكبر من حجم القاعدة اللحمية التي يرتكز عليها في الأصبع, فلا يجد مكانا كافيا لينمو، فيتجه إلى الداخل.

إن فشل العلاج الدوائي كما حدث معك, فيجب اللجوء إلى العلاج الجراحي, وهو يتم إما باستئصال جزئي للظفر, وهو في أغلب الحالات يكون كافيا, أو باستئصال كامل للظفر، مع تنظيف منطقة الالتهاب، وإعطاء مضاد حيوي لمدة أسبوع بعدها، ولذلك أنصحك بالتوجه إلى طبيبة أو طبيب جراحة عامة ليقوم بذلك.

أما بالنسبة للأنفلونزا: فهي أصبحت تطلق على كل التهاب يصيب الجهاز التنفسي, مع أن هذا لا يجوز, لأن الأنفلونزا هي عبارة عن التهاب فيروسي, والالتهابات التنفسية لها أسباب متعددة، منها: الجرثومي، ومنها الفيروسي، فالالتهاب الجرثومي يجب أن يعالج بالمضادات الحيوية، ولفترة كافية، أما الالتهاب الفيروسي فيكفي معه تناول المسكنات وخافضات الحرارة فقط، وسينتهي المرض من نفسه، وبدون تناول مضادات حيوية.

وبالنسبة للشقيقة: فيمكن للسيدة تجربة تناول بعض المسكنات البسيطة، مثل: البنادول، أو البنادول اكسترا، فهي آمنة جدا في الحمل، وإن لم تتحسن، فهنالك بعض الأدوية التي تعالج الشقيقة، وهي فعالة جدا في ذلك، وآمنة أيضا، وتباع بدون وصفة، مثل: دواء (اكسدرين ) EXCEDRIN، ودواء(فانكويش ) VANQUISH ، فإن لم تستجب عليها، فيمكنها تناول الأدوية المخصصة للشقيقة، وهي تصرف بوصفة طبية, ولكن قبل تناول هذه الأدوية، يجب عمل فحص طبي من قبل الطبية، للتأكد من أنها تلائمها أم لا، وهنالك الكثير منها بأسماء مختلفة، مثل: دواء اميغران IMIGRAN.

أما الباراسيتامول: فممكن أخذه في فترة الحمل، ولا يسبب مشكلة، ولكن الكودئين فيجب تناوله عند الضرورة القصوى فقط,لأنه يسبب الإدمان، ويمكن أن يمر عبر المشيمة.

وبالنسبة لحالتك: فإن انقطاع الدورة هو أمر متوقع عند استعمال كبسولات البروجسترون تحت الجلد, لأن هذا الهرمون يسبب ضمورا في بطانة الرحم، ويجعلها رقيقة جدا، فلا تنسلخ وقت الدورة، ولا تنزل الدورة، ولكن بعد التوقف عن استعمالها، فستعود البطانة كما كانت، وتعود الدورة - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً