الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الأفضل لمرض الفصام؟

السؤال

السلام عليكم

دكتور: أختي مصابة بمرض الفصام منذ ثلاث سنوات, تنتكس وترجع, تنتكس وترجع, المهم كانت تتناول 3 ملغ في اليوم, ذهبت الأعراض نهائيا, ثم قللنا الجرعة إلى واحد ملغ في اليوم فرجعت الأعراض, والآن وصف لها طبيبها 4 ملغ, وهي الآن تتناول 4 ملغ لكن الأعراض ما تزال باقية, تتكلم وحدها, تحس أن الطلاب وزوملاؤها يأتون بقربها.

دكتور السؤال: ما هو الحل تناولت 4 ملغ ولم تذهب الأعراض؟ وإذا شفيت ما هي الجرعة الوقائية التي تلتزم بها مدى العمر؟ علما أن وزنها 79 كليو غرام.

جزيتم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أنت لم تذكر اسم الدواء، لكن أعتقد أنك تشير إلى رزبريادون Risperidone هو دواء متميز جداً في علاج مرض الفصام, والجرعة المتوسطة هي:

(4غ) إذا لم يستجيب المريض ترفع الجرعة (6غ) أو حتى إلى (8غ) في اليوم, ولكن في مثل هذه الحالات لا بد أن يعطى دواء مضادا للآثار الجانبية التي قد تحدث للرزبريادون, من هذه الأدوية دواء يعرف باسم بروساكلدين, وآخر يعرف باسم بنزكسول, وهي معروفة تماما لدى الأطباء.

إذن أخي الكريم: يجب أن تراجع طبيبها وتعطيه صورة كاملة عن الأعراض التي لا زالت تعاني منها, قطعا سوف يقوم الطبيب برفع جرعة الدواء, أو إضافة دواء آخر مضاد للذهان أو استبدال الرزبريادون بدواء آخر, والخيارات كثيرة جدا وهي متاحة, وفي ذات الوقت يجب أن تساعد هذه الفتاة من خلال التأهيل النفسي, وهو يقوم على مبادئ تجديد المهارات السابقة, وأن لا نعاملها كإنسان معاق, بل نعطيها بعض المهام داخل البيت, ونصرف انتباهها عن الهلاوس والظنان, وذلك من خلال أن تكون مشغولة دائما.

وهنالك أخي الكريم عامل آخر, وهو إذا كانت لا تلتزم بالعلاج الدوائي عن طريق الفم فهنالك إبر طويلة المفعول ممتازة جدا, وهي معروفة لدى الأطباء يمكن للطبيب أن يقوم باتخاذ هذا القرار, وأن تعطى الإبر الزيتية طويلة الأمد, وهذا قد يكون فيه حل جيدا.

أيها الفاضل الكريم معاناة الفصام في النساء دائما أفضل مما هو الوضع في الذكور, لكن قطعا إذا أصاب المرض الإنسان في وقت مبكر من العمر, أو كان هنالك تاريخ مرضي أو نوعية الفصام من النوع الشديد؛ والذي يعرف باسم الفصام الهيبيفريني, في مثل هذه الحالات يجب أن يستمر العلاج لسنوات طويلة وربما مدى العمر.

الأشخاص الذين يعرضون لأكثر من ثلاث انتكاسات يجب أن يتناولوا الدواء على الأقل لمدة خمس سنوات، الجرعة الوقائية بالنسبة لمرضى الفصام هي نفس الجرعة العلاجية حسب ما تشير الكثير من الدراسات العلمية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا احمد ابو زيد

    كلام جميل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً