الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلة نزول دم الدورة ومن سقط متكرر، فهل لهما علاقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أتناول وارفارين يومياً حبتين، وعندما تأتي إلي الدورة الشهرية لم تكن غزيرة، مع العلم أن الأطباء يقولون لي بأنها لابد أن تأتيني غزيرة، أنا متوترة كوني حملت ثلاث مرات ولكن أجهضت فيهم مرتين في الشهر الخامس، وثلاث مرات عملت تنظيفا للرحم في كل حمل، فهل هذا يدل على وجود التصاقات في الرحم؟ وكيف لي أن أعرف؟ هل عن طريق التلفاز؟ أم هل هذا فقر دم؟ على الرغم أن قوة دمي 13.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ،،،

أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, ولكن عندما يقال بأن للدواء عرض جانبي, فليس معنى ذلك بأن هذا العرض سيظهر دائماً وعند كل من سيستخدم الدواء, وإنما يكون المعنى هو بأن هنالك نسبة أعلى لحدوث هذا العرض الجانبي عن الحالة الطبيعية .

بالنسبة للورفارين فلأنه مميع للدم فمن المتوقع أن يسبب زيادة في كمية دم الدورة عند من تتناوله, أي أن الاحتمال لحدوث زيادة في الدم أو ما يسمى (بغزارة الطمث) سيرتفع عندك، لكن ليس بالضرورة أن يحدث هذا.

إن نسبة حدوث غزارة في الطمث عند استخدام الورفارين هي نسبة 30% فقط, أي أنه ومن ضمن 100 امرأة يستخدمن الورفارين, فإن 30 منهن فقط ستحدث لديهن دورة غزيرة وتستدعي العلاج, والباقي إما أن تحدث لديهن زيادة خفيفة في الدورة ,أو تبقى الدورة طبيعية, فاحمدي الله عز وجل أنها لم تحدث عندك.

على كل حال هنالك تحليل مخبري يقيس نسبة التخثر بالدم عند من تتناول الورفارين ويسمى (INR) ويجب أن يبقى هذا التحليل في الحدود الطبيعية المقبولة, فإن بقي كذلك فإن نسبة الاختلاطات لهذاء الدواء تكون قليلة جداً بإذن الله ومنها غزارة الطمث، وليس صحيحاً أن فقر الدم يجعل كمية الدورة أقل, فلا علاقة لكمية الدورة بقوة الدم على الإطلاق, بل لها علاقة بالهرمونات المبيضية, وبتخثر الدم.

الالتصاقات داخل الرحم لا تشخص من كمية دم الدورة, ولا من التصوير التلفزيوني, وإنما تشخص إما بالتصوير الظليل للرحم, أو بتنظير جوف الرحم بالمنظار الرحمي .

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً