أعاني من نغزات في القلب منذ خمس سنوات، وقمت بأجراء الفحوصات الطبية من تحاليل، ورسم القلب، ولا يوجد شيء، عمري 17 سنة، ما أعاني منة هو نغزات في القلب مستمرة مع ضيق نفس، ولا أستطيع التحرك إلا بعد بضع دقائق، فهل ذلك له علاقة بالحيض أيضا أم لا؟ وما علاج ذلك؟ أرجو الرد.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ haidy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالنغزات الصدرية هي آلام خفيفة في منطقة الصدر، وتأتي عادة لثوان معدودة، ومحددة في مكان صغير من الصدر، وتختلف شدتها ودرجة الإحساس بها من مريض لآخر، وكثيرا ما تحدث هذه النغزات في الشباب، وخاصة في النساء.

وهذه النغزات متفاوتة في طبيعتها وفي شدتها، وكثير من المرضى يعنون أشياء مختلفة، وأسبابها متعددة، فقد يكون السبب هي آلام عضلات وعظام القفص الصدري، وفي بعض الأحيان يكون السبب هو أمراض المريء والمعدة والمرارة والقولون العصبي.

وبعض الأشخاص قد تكون عندهم من نبضات زائدة أذينية أو بطينية أو ارتخاء في الصمام أو بسبب ضغوطات نفسية، وفي الغالب تكون التحاليل مثل تخطيط القلب وتصوير الأشعة الصوتية، واختبار الجهد القلبي الكهربائي طبيعية، وعلى الرغم من طمأنة الأطباء للمرضى، فإن بعض المرضى يظل يحس بهذه الأعراض فيه، وينتقل من مستشفى لآخر، ومن طبيب لآخر، ومن تخصص لآخر.

وأكثر ما يخيف هؤلاء المرضى هو جلطات القلب والوفاة المفاجئة، ويجد الطبيب أحيانا صعوبة في إقناع المريض إن قلبه سليم.

وحسب الدراسات الطبية التي أجريت على عشرات الآلاف من المرضى وتوبعوا لعشرات السنين لا تسبب الجلطات أو الوفيات المفاجئة، ولكنها تضايق المريض الذي يعاني منها في أداء واجباته اليومية.

والعلاج يكون عادة بطمأنة المريض، وإعادة هذه الطمأنة في كل زيارة للمريض، وشرح الموضوع بأنه صحيح أي أنه لا يوجد شيء في القلب، وإن الأعراض مصدرها جدار الصدر، وقد تزداد مع التوتر والقلق وكثرة التفكير في هذه الأمور، ويفضل أيضا الانشغال بالرياضة والمشي، فهذه تساعد المريض على التخلص من هذه الأعراض.

ويفضل المتابعة مع طبيب واحد وعدم الانتقال من طبيب لآخر، لأن لكل طبيب رأيه، وهذا يضع المريض في دوامة هو في غنى عنها.

أما علاقة الألم بالحيض، فبعض النساء يشعرن بألم في الصدر مع الدورة أو قبلها، وقد تكون من أعراض ما قبل الدورة، أو بسبب احتقان الثدي في هذه الفترة.

والله الموفق.