الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أدوية فعالة لحل مشكلة الارتجاع المريئي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مقيمة في دولةٍ صغيرة لا يوجد بها اختصاصيون، لذا عمل منظار للمعدة يكلف أكثر من ألف دولار، ومشكلتي هي كالتالي:

أعاني من بلغمٍ بشكل مستمر في الحنجرة، فقد حدث أن ارتطم كارتون كبير قوي في منطقة الرقبة بسبب الرياح القوية، ومن بعدها وأنا أعاني من بلغمٍ مستمر منذ أربعه أشهر حتى الآن.

كنت أعتقد أن مصدره التهاب بالجيوب الأنفية، وأخذت الـAmoxclav لثلاثة أسابيع، لكن عند زيارة طبيب أنف وحنجرة أكد أن أنفي سليم، وأشعة الرقبة كانت سليمة، ومن هنا استقر رأيه أنه ارتجاع أحماض من المعدة، ووصف لي فقط امبيرازول.

لم يتوقف البلغم مع الامبيرازول، وذهبت لطبيب عام، وقال: إني أعاني من(GERD) ووصف لي (Rantidine) لأن المبيرازول لم يأت بنتيجة إيجابية معي، ولكن أيضاً لم يتغير الوضع!

قمت بعمل أشعه باريوم سوالو، ولكن الأطباء لم يستنتجوا شيئاً منها، وقالوا: علي أن أجد طريقة لعمل اندرسكوبي للمعدة لمعرفة سبب الارتجاع، وإن كان هناك قرحة فقط، وأحد الأطباء قال يوجد عندك ضيق بالمريء، مع العلم أن أشعة الصدر سليمة، ولا أعاني من أي آلام بالمعدة، ولكن شككت أن سبب الأحماض قد يكون قرحة بالمعدة.

ذهبت لطبيب وأصررت أن يصف لي الدواء الثلاثي للقرحة؛ لأن عمل الاندرسكوبي مكلفٌ أكثر من ألف دولار، فأعطاني العلاج الثلاثي (اموكسيلين، وكلارثرومسين، وامبيرازول) وكنت آخذ حبة من كل منهم مرتين باليوم، ولكن الحال لم يتغير! فالبلغم مستمر، وأظل أستخرجه، وأحياناً يسبب لي ضيقاً بنفسي، فيعيق سير حياتي.

شربت الحليب مرة فلاحظت أن طعم البلغم صار حليباً، ومن هنا تأكدت أنه ارتجاع حنجري، والاعتقاد السائد لي أنني ما دمت لم أتحسن مع دواء قرحة المعدة، ولا يوجد ألم بالمعدة فإن صمام المعدة أصبح لا يعمل كما يجب ليعيق ارتجاع الأحماض، والحادث الذي أصابني في الرقبة ممكن أتلف صمام الرقبة، لذلك يصل الحمض للحنجرة.

من الصعب عمل الاندرسكوبي لأنه مكلف جداً، وإن عملته فإني أخذت أدويه تخفيض الأحماض بدون نتيجة، فلا يوجد جراحون ممكن أن يقوموا بعملية متطورة لإصلاح صمام المعدة.

هل ممكن أن تفيدني بأدوية أكثر فعالية لحل المشكلة وتقوية الصمامين مثلاً؟ أو تعطيني فكرة أين ممكن أن أعمل عملية جراحية ناجحة لصمام المعدة بالدول العربية؟ وهل ما رأيك بمصر؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الارتجاع ليس له علاقة بالجرثومة اللولبية في المعدة، فالارتجاع سببه هو ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، ولهذا ترتجع عصارة المعدة الحامضة إلى المريء.

من الأعراض التي يمكن أن يسببه الارتجاع السعال المزمن، ويشكل الارتجاع المعدي المريئي كسبب من 40% من حالات السعال المزمن، وعادة ما تتحسن الأعراض مع تناول الأدوية التي تخفف من الارتجاع، ويتم العلاج بتجنب الاستلقاء قبل مرور ساعتين على تناول وجبة الطعام، وتناول أحد الأدوية التالية مرتين في اليوم:
-pariet 20mg
Nexium 20mg
Lanziprazole 30mg

وكذلك تناول أحد الأدوية التالية ثلاث مرات في اليوم قبل الطعام بربع ساعة:
-Dompiradon 10mg
-metochlopromide 10mg
وهذه تساعد على تقلص الصمام.

عادة ما تتحسن الأعراض خلال أسبوعين، إلا أنه في بعض الأشخاص قد يحتاج إلى 50 يوماً لكي تتحسن الأعراض.

أما عمليات الصمام إن لزم الأمر فيمكن عملها في الأردن وفي مصر.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً