الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعملت تحاميل للالتهابات دون استشارة طبيب، فهل من خطر عليّ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أسالك يا دكتورة وجزاك الله ألف خير، أنا أخذت تحاميل لالتهابات اسمها جاينوكوريل ثلاث تحاميل من دون أي استشارة طبيبة، وما نزل مني شيء لأنها قبل سنة كانت عندي الالتهابات، وقالت لي الطبيبة استعملي تحاميل وبعدها بتخرج منك افرازات فلا تتخوفي فهذه هي الالتهابات، ولكن عندما استعملتها هذه المرة لم يخرج مني شيء! فهل هذا دليل على عدم وجود التهابات؟ علماً أنه لا يوجد لدي إفرازات ذات روائح.

وكذلك أردت لو تكتبي لي اسم غسول لا يأثر علي وطريقة استعماله.

ولك كل الحب والتقدير غاليتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جواهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك على كلماتك اللطيفة وأسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

إن التحاميل التي قمت باستعمالها هي تحاميل تفيد فقط في حالة الإصابة بالتهابات المهبلية من النوع الفطري, ويجب ألا تستخدم بشكل عشوائي, أو بدون أن يكون قد تم وضع تشخيص مؤكد.

والالتهابات الفطرية عادة ما تعطي أعراضاً واضحة, أهمها وجود افرازات بيضاء تشبه قطع الجبن الأبيض, ووجود حكة وحرقة مع حدوث الام خلال الجماع, وعند أخذ عينة من الإفرازات المهبلية فإن الفطريات تظهر بوضوح تحت المجهر.

وليس صحيحاً بأن السيدة يجب أن تشاهد خروج إفرازات بعد استخدامها لهذه التحاميل, وأي إفرازات تنزل بعد استخدامها تكون أصلا موجودة في المهبل, بسبب الالتهاب وليس بسبب التحاميل.

أما بالنسبة للغسولات المهبلية فهي لا تعتبر علاجاً, ولا ننصح باستخدامها في الوقاية, وعملياً لا ننصح باستخدامها إلا في حالات نادرة جداً, لأن أضرارها أكثر بكثير من فوائدها, فهي عبارة عن مواد كيماوية, والشعور الذي تتركه بالراحة عند السيدة هو شعور مؤقت, وهي تسبب تغيراً وخللاً في بيئة المهبل الحامضة, مما يضعف من مناعته ومقاومته للأمراض المختلفة, مما يؤدي إلى زيادة حدوث الالتهابات بشتى أنواعها, وباختصار يمكن القول بأن الغسولات المهبلية تعطي بعد فترة مفعولاً عكسياً, بالإضافة إلى أنها قد تؤثر على حركة النطاف, فتقلل من فرص حدوث الحمل لمن كانت ترغب بالإنجاب.

لذلك يا عزيزتي لا أنصحك باستخدامها, وإن وجد التهاب حقيقي في المهبل فيجب علاجه بالأدوية المعروفة, إما على شكل حبوب أو كريمات أو تحاميل، وإن لم يوجد التهاب فلا حاجة لاستخدام أي شيء, ويكفي التشطيف العادي بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف فقط مثل صابون جونسون للأطفال.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين نورهان

    شكرا الكم

  • الأردن رور

    شكرا لك ع جوابك المفصل

  • maram- maroc

    شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً