السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من حب الشباب منذ ثمان سنوات.

ذهبت إلى ثلاث عيادات إلى الآن، ولا توجد هناك أي فائدة، جربت العديد من الأدوية، والآن أعاني من جفاف في بشرتي في منطقة الخدين، وتكون دهنية في منطقة الأنف والجبهة، سأتحدث بكل صراحة فيما أشعر فيه، أصبحت أعاني الآن من عدم ثقة في نفسي، ولا أحب أن أخرج في النهار أو أن أتحدث مع أحد حتى لا يرون بشرتي، وهي بهذا الشكل، أحب العزلة كثيرا.

في الفترة القريبة قرأت أن كثيرا من الناس ممن يعانون من أمراض مختلفة مثل حب الشباب يتعالجون بالرقية الشرعية، ونفعهم- بإذن الله- وتشافوا، والآن أريد أن أتداوى بها، وذلك بدهن وجهي بزيت الزيتون المقري عليه، فهل يؤثر ذلك سلبا على بشرتي؟

أرجو أن يتم الإجابة عن سؤالي بشكل سريع.
وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه الدواء.
وقال عليه الصلاة والسلام:(( تداووا يا عباد الله ولا تداووا بحرام))، ومعنى ذلك أنه بإمكاننا الجمع بين الأمرين أي الأخذ بالعلاج الطبي تحت إشراف أطباء أخصائيين وليس أطباء أسرة، والأخذ بالرقية الشرعية.

من الناحية الطبية، يجب البحث عن العوامل المثيرة لحب الشباب وتجنبها، كما ويجب علاج الموجود من البثور، ويمكن أن نحيلكم إلى الاستشارة التالية التي تفصل في جزئيات حب الشباب (2120698).

ومن الناحية العلمية أيضا، فإن حب الشباب هو مواد دهنية، وينبغي ألا نزيدها بدهنها بمواد دهنية، أو زيتية أيا كان نوعها، حيث من المتوقع أن دهن أي مادة زيتية قد يؤثر سلبا على حب الشباب.

زيت الزيتون مفيد في العديد من الأمور، وورد فيه الكثير من الفوائد، ولكنه ليس شاملا لكل أمراض الإنسان.

الرقية الشرعية، لا تعني بالضرورة دهن الزيت المقروء عليه، بل يمكن الاكتفاء بالقراءة، أو القراءة على الماء ودهنها أو غير ذلك.

الخلاصة:
يجب الأخذ بالأسباب، وعلاج حب الشباب تحت إشراف أخصائيين، والاطلاع على ما أوردناه في استشارات حب الشباب وأنواعه وعلاجاته.

أي نوع من الزيت قد يزيد من حب الشباب، ويمكن الجمع بين الرقية والعلاج، ولكن ننصح باستعمال مادة غير دهنية وغير زيتية.
وفقك الله.