الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات صداع متكررة، فما العلاج؟

السؤال

أعاني من نوبات صداع متكررة في الجهة الخلفية من الرأس (وسط وأسفل الرأس من الخلف) وكأن شخص ما يقوم بشد رأسي للأسفل أو يضغط على رأسي، هذا ألم يسبب لي التوتر ويمنعني من عمل أي شيء، ويسبب لي ضعف في التركيز، وعدم القدرة على الحفظ والمذاكرة، ولا أستطيع تحمل أي صوت فهو يسبب لي إزعاجاً وتوتر، وكذلك لا أستطيع الذهاب للجامعة من شدة الألم ولا تجد المسكنات نفعاً مع هذا الام.

أريد التخلص من هذا الألم لأني سئمت منه (هذه آلام مستمرة معي من 5 أيام تقريباً) تأتي في وقت المساء وتستمر إلى ما بعد الظهر، لقد أصبت بنفس هذا الأعراض قبل سنة وعانيت منها كثيراً حيث استمرت شهراً كاملا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة عبدالرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الصداع له عدة أسباب، بل هي أسباب كثيرة جدًّاً، منها الصداع الحاد العرضي، الصداع المزمن، هنالك الصداع العصبي أو العصابي، الشقيقة أيضًا من الأنواع المنتشرة جدًا من الصداع، وهنالك الصداع الذي يكون ناتجًا من انشدادات عضلية في منطقة الرأس أو الرقبة، هنالك الصداع الذي يكون ناشئًا من علل داخل الرأس – داخل الدماغ – لوجود التهابات أو أورام مثلاً، هنالك صداع يكون مصدره خارج الرأس كتناول أطعمة معينة أو أدوية معينة.

الأسباب كثيرة جدًّا، لكن أكثر أنواع الصداع شيوعاً هو الصداع النصفي، وله مميزات وخصائص معروفة، وكذلك الصداع العصبي يعتبر أيضًا من الأنواع الشائعة، والصداع المرتبط بآلام الأسنان والتهاب الجيوب الأنفية، وأمراض الأذن، واضطرابات وضعف النظر، أيضًا من الأنواع المنتشرة.

هذا الصداع الذي أُصبت به ذو خمسة أيام وحسب الوصف الذي ورد في رسالتك أعتقد أنه يكون غالبًا ناتجًا من انشدادات عضلية، فهو صداع حاد وفي الجهة الخلفية من الرأس، وهذا توجد انقباضات عضلية في منقطة الرقبة، هذا هو الأرجح، لكن الصداع دائمًا تشخيصه بواسطة أطباء الأعصاب.

الذي أنصحك به في هذه المرحلة أن تتناولي أحد الأدوية التي تؤدي إلى استرخاء العضلات مثل (مسكادول) تناوليه بجرعة حبتين مساءً، وفي ذات الوقت حاولي أن تنامي على وسادة ومخدة خفيفة، وممارسة تمارين الاسترخاء
2136015 .

من المهم جدًّا أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، وهذا يساعدك كثيرًا. تجنبي استعمال المسكنات، وفي ذات الوقت تجنبي تناول الشاي والقهوة كثيرًا، بعد الساعة السادسة مساء.

أرجو القيام بما نصحتك به من إجراءات وتطبيقات وإرشادات وتناول عقار مسكادول الذي أسأل الله أن يساعدك كثيراً، وأعتقد أنه من الضروري جداً إن لم يستجب هذا الصداع في فترة من 3 – 4 أيام، فيجب أن تذهبي إلى الطبيب المختص، فأطباء الأعصاب والمخ لهم مقدرات خاصة جداً في التعامل مع جميع أنواع الصداع وإجراء الفحوصات اللازمة، وأنا لا أعتقد أبداً أن صداعك من النوع المقلق الخطير، لكن التأكد من خلال الوسائل الفحصية الحديثة قد يكون هو الإجراء الذي يجب اتخاذه، وأنا على ثقة كاملة بأن المساعدة الطبية سوف تكون متوفرة جداً لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً