الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتم التعاون مع الطفل الذي لا يحسن النطق بالكلام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي طفلة عمرها سنة وثمانية أشهر، بدأت الكلام وعمرها سنة ب 4 كلمات مثل (بابا) و(ماما) و(أنا) وغيرها، وعندما صار عمرها سنة وأربعة أشهر تركت الكلام، وكذلك الانتباه! ذهبنا بها لطبيب حتى نتأكد من السمع، وبعد فحوصات وجدنا السمع ممتازاً.

لاحظنا عليها بعض التصرفات الغريبة، مثل أخذ البشكير (المناشف) والمخدات وفرشها على الأرض ثم الرقود عليها، وكذلك تدخل بعد الأماكن الضيقة، وتدور حول نفسها أحياناً وتنتبه (للتلفزيون) بصورة جيدة، ولا تلتفت إلى من يناديها باسمها، تعاند كثيراً، تلعب بأشياء الكبار.

بعض التصرفات الإيجابية تغطي الأشياء بأغطيتها، تحب اللعب مع أحد والديها أو جدتها وأبناء خالها، وتحب مسك الأقلام والدفاتر، والورق واللعب بها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنت بالطبع متخوف من التأخر في المراحل التطويرية والارتقائية، لابنتك مثلك ومثل الأبناء الآخرين، أصبحت متلازمة التوحد مزعجة متى ما بدر تأخر ارتقائي لدى الأطفال أو بعض التصرفات الغريبة .

هذه الطفلة حفظها الله اكتسبت بعض المقدرات اللغوية عندما كان عمرها سنة، وهذا يعتبر عمراً مبكراً جداً لاكتساب أربعة كلمات، وبعد ذلك تلاحظ أن الطفلة تركت الكلام، وهنالك خلل في انتباهها، وبعد ذلك تلاحظ عليها تصرفات نمطية ذات الطابع الوسواسي التي ذكرتها.

أنا لا أرى أبداً في هذه المرحلة دلائل تجعلنا نكون في حالة انزعاج أن هذه الطفلة ربما تقع في طيف متلازمة التوحد، الطفلة تتعامل وجدانيا بصورة معقولة، في ذات الوقت التصرف النمطي الوسواسي هو ظاهرة طبيعية لدى الكثير من الأطفال في هذه المرحلة، الطفلة تحب مسك الأقلام والدفاتر والورق واللعب بها، وهذا دليل على رغبتها في التفاعل مع محيطها، وهو ما لا نجده لدى أطفال التوحد.

أخي الكريم أرجو أن لا تنزعج أنت ووالدتها، الذي أنصح به دائماً هو مراقبة الأطفال، إذا كانت هنالك شكوك حول مراحل تطورهم، والمراقبة يجب أن لا تكون مراقبة قلقة، إنما عرض الطفل على المختص متى ما كان ذلك ضرورياً أعتقد أن هذه الطفلة بعد أن تكمل العامين إذا قدر ولوحظ أن المقدرات اللغوية التي تناسب عمرها لم تظهر، وكذلك تفاعلها الوجداني، في مثل هذه الحالة عرضها على المختص من أجل الاطمئنان سيكون قراراً سليماً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً