الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الالتهاب الرئوي، فهل هناك علاج لتنظيفها من آثار التدخين؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الالتهاب الرئوي والقصبي كما أخبرني طبيب الأمراض الصدرية، ولم أستطع الاستمرار على بخاخ (سيمي كورت)؛ حيث أتاني الخفقان وأنا على علاج منذ فترة طويلة لهذا الخفقان لدواء اندرال، علماً أني كنت أدخن سابقاً، والآن آخذ مضاداً حيوياً (زتروماكس، كلارتين، شراب كافوسيد) وقد وصف لي الطبيب بخاخات وأدوية (كورتيزول) لكن بعد الخفقان الذي وصل معي 170 أوقفها وغير الأدوية.

هل هناك علاجات تنظف الرئة من آثار التدخين وتعالج الالتهاب الذي معي حتى ولو كانت من الأعشاب؟ شاكراً ومقدراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لالتهاب الرئة فإن أهم علاج هو المضاد الحيوي (Zithromax 500mg) مرة واحدة كل يوم لمدة خمسة أيام، وشرب الماء بكثرة لكي يساعد على إخراج البلغم، وأي دواء لتليين البلغم لإخراجه، وقد لا تحتاج للبخاخات.

ما هو مهم جداً التوقف عن التدخين، فليس هناك أي دواء ينظف الرئة من آثار التدخين غير التوقف عن التدخين، وهناك أمور تحصل بعد التوقف عن التدخين، فهناك أمور تستفيد منها مباشرة بعد التوقف عن التدخين، ومنها ما يطول أثره:

بعد (20) دقيقة: يصبح الدم طبيعياً.
بعد (20) دقيقة: تعود ضربات القلب لوضعها الطبيعي.
بعد (20) دقيقة: تعود حرارة الكفين والقدمين لوضعهما الطبيعي.
بعد (8) ساعات: تبدأ مادة أول أكسيد الكربون السامة في الاختفاء من الدم، وتبدأ نسبة الأكسجين بالتزايد.
بعد (24) ساعة: تقل فرص حدوث الأزمات القلبية.
بعد ( 48 ) ساعة: تبدأ أعصاب الشخص في التكيف على اختفاء النيكوتين، ويبدأ التحسن في حاستي الشم والذوق.
بعد (72) ساعة: يحدث تحسن في الدورة الدموية وسهولة في التنفس.
بعد (14) إلى (90) يوماً: تتحسن الدورة الدموية بشكل كبير، ولا يحس المتوقف عن التدخين بالتعب أثناء المشي -كما كان حال تدخينه- وتتحسن وظائف الرئة بنحو 30 %، مع اختفاء النيكوتين تماماً من الدم.

بعد (9) أشهر: تختفي الكحة والشعور بالتعب، وتزيد طاقة الجسم ويختفي القطران من الرئة.
بعد سنة واحدة: تقل -بمشيئة الله- احتمالات الوفاة التي تسببها أمراض القلب، ويقل احتمال سرطان الرئة والحنجرة والفم والمريء والمثانة، ويكون المعدل هو نفسه عند غير المدخن.

كما ترى يحتاج الجسم لتسعة أشهر لإزالة آثار المواد الكيميائية الضارة في الدخان على الرئة، -والحمد لله- أنك قد تركت التدخين دون رجعة، وفقك الله وثبتك وشافاك!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن الاسم ابوعابد

    جزاك الله كل خير

  • المملكة المتحدة عماد كامل القره غولي

    تشخيص المرض صحيح بارك الله فيكم على جهودكم المبذولة لخدمة المجتمع

  • السعودية محمود جراوش

    انا محمود من مصر وعايش بسعوديه بصراحه اجابه ممتاذه على السؤال الله يوفقق ياطيب

  • مصر ايمن ايمن

    بارك الله فيك وعافاك

  • أمريكا سرحان

    جزاك.الله.خير.من.جزاء.البشر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً