الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب تأخر الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة تقريباً، وقبل الزواج بنحو سنة تأخرت لدي الدورة الشهرية، وذهبت إلى الطبيبة، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة قالت لي إن كل شيء بخير، والحمد لله، ومن هذا التاريخ إلى الزواج لم تتأخر دورتي وعادت إلى الانتظام بعد الزواج مباشرة، عانيت من الآلام في الثدي في غير وقت الدورة، وذهبت إلى إحدى الطبيبات، وعملت لي تحليلا لهرمون اللبن، وطلعت النتيجة طبيعية والحمد لله، وبعد ذلك لم يحدث حمل، فذهبت مرة أخرى للطبيبة والتي أعطتني الكثير من المنشطات.

بعد ذلك لم أرتح لأسلوب علاجها، لأنها لم تقم بعمل أي تحاليل لدي، وذهبت إلى طبيب آخر وبالكشف أخبرني أن لدي تكيس مبايض، وأعطاني (جلوكوفاج) وعندما ذهبت إليه لمتابعة التبويض قال لي إن هناك تبويضاً جيداً، والحمد لله وطلب مني عمل تحليل للبروجستيرون قبل موعد الدورة بنحو أسبوع، وكانت النتيجة 13 وقال لي إن النتيجة جيدة، وذلك بدون أي منشطات، وذهبت إلى إحدى الدول العربية، وتابعت الكثير من الدكاترة الذين عملوا الفحوصات جميعاً، وأكدوا وجود تبويض جيد، ونصحونى بإجراء أشعة الصبغة وأني جداً خائفة من إجرائها.

علماً بأن تحاليل زوجي سليمة، والحمد لله، فهل تكيس المبايض يؤخر الحمل حتى مع وجود بويضات ناضجة؟ وهل من الضروري إجراء هذه الأشعة؟

شكراً جزيلاً على هذه الخدمة الممتازة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بشكل عام ينصح الزوجان بالانتظار مدة سنة كاملة بعد الزواج، وقبل محاولة عمل أي استقصاء أو تداخل علاجي للمساعدة على حدوث الحمل, وذلك لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, خاصة إن لم يكن هنالك أي شكوى ظاهرة لدى أي منهما, فالتداخل المبكر سيضع ضغطاً وعبئاً نفسياً كبيراً على الزوجين في هذه المرحلة, وهذا الضغط النفسي قد يزيد الأمور سوءاً لا قدر الله.

بالنسبة لك, فبما أن تحليل زوجك طبيعي, وبما أن التبويض يحدث عندك بشكل جيد, فالخطوة القادمة هي عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب بالصبغة, وهذه الخطوة هامة جداً، خاصة لمن كان في سوابقها قصة جراحة سابقة في الحوض أو في البطن, مثل إجراء عملية زائدة دودية مثلاً أو غير ذلك.

فائدة التصوير (الظليل للرحم والأنابيب) ستكون مضاعفة, حيث ستكون له فائدة تشخيصية, وفائدة علاجية، فهو سيظهر إن كان جوف الرحم منتظما, وإن كانت الأنابيب سالكة, وبنفس الوقت سيعمل على إزالة أي إفرازات عالقة في لمعة الأنابيب قد تعيق نزول البويضة.

في بعض الأحيان قد تتجمع الإفرازات المخاطية في لمعة الأنابيب, فتعمل كسدادة تغلق الانابيب بشكل مؤقت, وفي كثير من الحالات نلاحظ حدوث الحمل بسرعة بعد عمل الصورة.

إن التصوير الظليل يتطلب تداخلاً بسيطاً جداً ولا يسبب الألم الشديد، وإنما بعض الانزعاج والمغص المحتمل, ويمكنك تناول حبوب المسكن من نوع البروفين قبل التصوير بساعة تقريباً, فبذلك لن تشعري بالانزعاج إن شاء الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بماتقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً