الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة البلغم مما يسبب لي الحرج، فما السبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية أشكركم وأشكر جهودكم الطيبة.

مشكلتي في التنفس، أعاني من كثرة البلغم، ولا أعلم إن أصبت في تسميته، لم أذهب لطبيبٍ بعد، إذ كنت أظن أنه أمر طبيعي، ولكن لاحظت فيمن حولي أنهم ليسوا كذلك.

بعد الاستيقاظ من النوم لونه يميل للاصفرار، وفمي يمتلئ باللعاب، وأشعر بصعوبة بالغة في إخراجه، وأحياننا يخرج على شكل قطع صغيرة، أما بقية اليوم فهو شفاف في الغالب، يتجمع كثيرا في الأنف باستمرار في كل وقت، في الدوام، وعند الزيارة، فأبدأ بالتنفس من فمي، مما يضطرني لمسك منديل لإزالته عن طريق الفم، لصعوبة إخراجه من الأنف مما سبب لي الإحراج.

مع العلم بأني أتنفس بعمق من الفتحة اليمنى أكثر من اليسرى، فهل النفس الحار دلالة على شيء ما؟

حفظكم الله وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لحياتي معنى .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الناس يكون البلغم أو الإفرازات الأنفية عنده لا تنزل من فتحة الأنف الأمامية، ولكن تنزل إلى الخلف عبر فتحة الأنف الخلفية، والتي منها تنزل إلى الحلق، فيكون البلغم المتجمع طوال الليل لونه يميل إلى الاصفرار في الصباح، أما طوال النهار فيكون أبيض اللون، وقد يكون سبب ذلك اعوجاج بالحاجز الأنفي، وخاصة أنك تتنفسين بعمق من الفتحة اليمنى أكثر من اليسرى؛ مما ينتج عنه انسداد بالأنف، وتغير في مجرى الهواء به، فتتحرك الإفرازات إلى الخلف بدلا من نزولها من الأمام.

كما أن انسداد الأنف يسبب تنفسك من الفم عوضا عن الأنف المسدود، يسبب جفافا في الحلق بسبب أن الفم ليس له صلاحيات لترطيب الهواء وتنقيته وتصفيته كما هو الحال مع الأنف، ولذا ننصح باستخدام بخاخ قبل النوم مثل فيبروسيل ليساعدك على التنفس من الأنف أثناء النوم، وكذا حبوبا مضادة للهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء للتقليل من الإفرازات المتجمعة في الحلق، ويمكنك أيضا استخدام غسول قلوى للاستنشاق والاستنثار للتخلص من الإفرازات المتجمعة في الأنف حتى لا تنزل على الحلق.

أما عن النفس الحار فيكون أثناء البرد أو الحمى، وقد يكون بغير حمى في الأشخاص الذين لديهم نسبة الاحتراق عالية، فطالما أنك لا تعانين من ارتفاع بدرجة الحرارة، فلا تلقي لحرارة النفس بالا، داعين الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نورالدين بوحلاس

    هذا الشخص مثلي تماما.
    وانا اعاني من اعوجاج في الأنف وانسداد في الجهة اليسرى كذلك، اضافة الى اني اعاني من مشكل في أذن نفس الجهة.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً