الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تطالبني بإخفاء عمري الحقيقي عند الخطبة، فهل أفعل ما تطلبه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني بسبب تأخر زواجي، فأنا ولله الحمد بشهادة من حولي ذات خلق ودين ودرجة من الجمال، مشكلتي أن شكلي الخارجي يعطي أصغر من عمري بكثير وأنا أعتبر هذه نعمة ولله الحمد، لكن الآن أصبحت العكس حيث يتقدم لي الخطاب وعندما أخبرهم بعمري يرفضني الأهل وقد تكرر ذلك مراراً، أمي تريد أن لا أخبرهم عن عمري حتى يتم الخطبة، وأنا غير مقتنعة بغشهم وخداعهم مع أني أرغب في الزواج وعمري يزيد، هل أفعل ما تطلبه أمي وأخبرهم بأني أصغر سناً حتى تتم الخطبة؟.

أرشدوني جزاكم الله خيرا، وادعوا لي بالزوج الصالح قريباً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة.

أختنا الفاضلة : نحن متفهمون جيدا لمعاناتك ونسأل الله لك تيسير الأمر عاجلا غير أجل فيما يرضيه ويسعدك، ولنا معك عدة وقفات:

أولا: لا يغير في قدر الله حرص حريص ولا ذكاء متقدم، فالمؤمن يعلم يقينا أن الأمور بيد الله مكتوبة وهي مقدرة ونافذة ولو قلت لمن مضى أن عمرك 18 عاما نؤمن بأن الزواج لم يكن ليتم لأنه قد انصرف، فالأمور لا تستجلب بالمعصية ولا بالخداع.

ثانيا: إن مثل هذا النوع من الغش هو أمر بين الظهور فبعد الخطبة سيظهر السن الحقيقي وساعتها سيكون الانفصال مصحوبا بالذم والكلام الذي لا نحب أن يقال في حق أختنا الفاضلة.

ثالثا : ما بني على باطل فهو باطل وهذا نوع من أنواع الغش وبعض أهل العلم تحدث عن فساد النكاح بسببه.

رابعا : أختنا الفاضلة إن الطريق الصحيح هو اللجوء إلي الله عز وجل أن يختار لك الخير وأن يوفقك إلى مرضاته وأن ييسر لك العسير وأن يرزقك الزوج الصالح.

إن الدعاء سهم من سهام العبد الصالح والله عز وجل كريم يستجيب لعبده ما كانت الإجابة في صالحه، فقد يطلب العبد أمرا هو يراه خيرا والله يعلم أنه شر فيمنعه منه في وقت لحبه له وقد يعطيه إياه في وقت آخر.

المهم أن توثقي حبالك بربك وأن ترضي بقضائه وألا تملي الدعاء، ونحن بدورنا نسأل الله أن يرزقك زوجا صالحا يعينك على دينك ودنياك ويسعدك في الدنيا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً