الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم متواصل في منطقة وسط الصدر، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء على هذه الاستشارات.

في الواقع سؤالي عن آلام الصدر، منذ فترة 6 شهور أعاني من ألم متواصل تقريباً في منطقة وسط الصدر، يستمر لفترات طويلة، وكأنه طعنة أو ضربة سكين! وبعض الأحيان أحس بضيق نفس يسير بعض الأحيان، يكون هذا الألم مرتبطاً بألم بالكتف الأيسر في مكان أو موضع واحد فقط، وهذا في الغالب أثناء فترة الراحة أو الجلوس على الكمبيوتر.

علماً أنا أسكن في الطابق 8 وعندي صعود الدرج أتعب تعباً طبيعياً بمجرد ثواني من وصولي يزول التعب ولا يصاحب ذلك ألم قوي في الصدر، وأثناء النوم لا أحس بأي أعراض، وأنام حتى الصباح! لكن يراودني الشك والخوف الدائم على أن هذا من مرض قلب، ولا أعلم إن كانت هذه الآلام ناتجة عن أمراض القلب أو آلام الصدر؟!

راجعت طبيباً مختصاً في موسكو - روسيا، وعملت تخطيط قلب وفحصاً بالايكو، وكانت النتائج سليمة، ولم يوصف لي سوى مكملات غذائية كالبوتاسيوم والزنك والمغنيزيوم.

هذا ولكم شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كنت تصعد للطابق الثامن صعوداً دون استخدام للمصعد، ولا تحس بألم في الصدر، ويذهب التعب عنك سريعاً فهذا أكبر إثبات على أن شرايين القلب عندك سليمة، ولابد وأن الطبيب الذي أجرى لك التخطيط والايكو قال لك كلمات مشابهة لما قلته لك وهو طمأنتك.

لماذا تصر على الخوف من مرض القلب وما شاء الله عندك هذه القدرة على الصعود فهذا يطمئن.

طبيعة الألم عندك كما قلت ليس لها علاقة بالجهد، وهذا شيء مطمئن أيضاً ويسير إلى أن المشكلة هي في عضلات الصدر فآلام العضلة الصدرية قد يستمر حتى في وقت الراحة، ويكون له علاقة بوضعية الجسم، وقد ينتشر إلى الكتف، ويزيد مع حركة الصدر أو حركة الكتف، ويمكن التأكد من ذلك بمحاولة إنزال اليد من ارتفاع فوق الرأس، مع مقاومة النزول باليد الأخرى، فهذا يزيد من آلام عضلات الصدر، وقد يستمر أسابيع أو أشهر، ويكون مستمراً في بعض الأحيان.

طريق التخلص من هذا الألم هو أن تحاول أن تراقب الأوضاع التي تزيد، وتتجنبها كالميل إلى طرف أكثر من الطرف الآخر أو كالنوم واليد مرفوعة أو التعرض لتيار بارد، وبالتالي تتجنب هذه الأوضاع.

من ناحية أخرى يمكن تناول المسكنات لفترة عدة أسابيع حتى يزول الألم تماماً، إن شاء الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً