الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجيوب الأنفية ترهقني كثيراً جداً ولا أجد لها حلاً، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: شكراً لهذا الموقع الرائع، وجميع القائمين عليه وخاصة د. أحمد المحمدي.

ثانياً: الجيوب الأنفية ترهقني كثيراً جداً، ولا أجد لها حلاً، وأنا ذهبت لكذا دكتور، ولكن بدون فائدة! إذ كانوا يعطونني بعض الأدوية، مثل (كلاريتين واتروفين وبخاخ فلوكسينيز) اسمه (كدا) على ما أعتقد، ولكن بدون جدوى.

بم تنصحوني؟ خاصة وأنا أستعمل (اتروفين) إلى الآن، فهل هي مضرة؟ وما الأضرار التي تسببها؟ مع العلم أني عند النوم أو في بعض الأوقات يحدث لدي انسداد في الأنف، ولا أقدر على التنفس عن طريق الأنف، فأتنفس عن طريق الفم أو أستخدم (اتروفين) لفتحها وأتنفس.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نقط الأوتريفين لا تصلح لك من كل وجه، فمن الواضح من كلامك ووصف الأطباء لك بخاخ (فلوكسيناز وحبوب كلاريتين) أنك تعاني من حساسية بالأنف، ولكن هذه الحساسية من الأمراض المزمنة، ويجب أن تتعلم كيف تتعايش معها، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية ابتداء، ومنها العطور والبخور والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، والدخان والغبار ورائحة الدهانات والبويات.

لذا: يجب التعرف على مهيجات الحساسية لدى كل شخص على حدة، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر، حتى يتسنى لك الابتعاد عنها، والحساسية تكون في الأساس بالأنف، ونتيجة لانسداد الأنف بسبب تلك الحساسية يحدث التهاب بالجيوب الأنفية، لتجمع الإفرازات بتلك الجيوب لانسداد الأنف وانعدام التهوية بها، وتكاثر الميكروبات عليها، فيحدث بعض الانتفاخات والآلام في عظام الوجه.

خلاصة القول أنك تعاني من حساسية مزمنة، وهذه الحساسية بسبب التعرض لإحدى المهيجات المذكورة آنفاً، ولذا يجب التعرف على ما يسبب العطاس والرشح والحكة، سواء بالأنف أو العين، مع تدميع العين فنبتعد عنه حتى تزول تلك الأعراض.

هذا هو العلاج الأساسي للحساسية، ولكن قد يصعب تجنب بعض المهيجات مثل أيام الخماسين، والتي تسود فيها الأتربة جميع الأجواء، فيمكننا تناول حبوب مضادة الهيستامين مثل كلارا أو لورين، حبة كل مساء، مع بخاخ مثل فلوكسيناز أو رينوكورت بخة مرتين يومياً، حتى نقلل من تلك الأعراض.

أما في حالة وجود التهاب في الجيوب الأنفية، ووجود مخاط وإفرازات ملونة بالأنف، مما ينتج عنها صداع شديد فيجب التخلص من تلك الإفرازات باستعمال الغسول القلوي عن طريق الاستنشاق والاستنثار، وكذلك استخدام مضاد حيوي قوي مثل تافانيك أو أفالوكس 400 مج حبة واحدة يومياً لمدة أسبوع على الأقل، حتى يمكننا التغلب على هذه الالتهابات .

أما عن الأوتريفين فهذه النقط نصفها في حالات البرد والانفلونزا، للتقليل من احتقان الأنف، ويكون ذلك لمدة وجيزة لا تزيد عن أسبوع -بأي حال من الأحوال- لأنها قد تسبب ما يشبه الإدمان عليها، حيث أنك لا تستطيع الاستغناء عنها، مما يسبب لك ضموراً في الغشاء المخاطي للأنف، مع كثرة الاستعمال.

أقول: يجب أن تفطم نفسك عنها حالاً، وأن تستبدلها ببخاخات الحساسية مثل: (الفلوكسيناز أو الرينوكورت أو محلول الملح) حتى تفتح لك الأنف قليلاً، فتستطيع النوم والتنفس من الأنف بارتياح، وتستغني عن التنفس من الفم، والذي قد يسبب لك الشخير، ناهيك عن الجفاف الذي تشعر به بعد تنفسك طول الليل من فمك.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً