الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أجد أي تشخيص لحركات رأسي اللإرادية!! فما هو التشخيص من وجهة نظركم؟

السؤال

أشعر بحركات لاإرادية في رأسي يميناً ويساراً, عند التركيز فقط, ولم أجد لحالتي أي تشخيص صحيح, وقد كشفت عن حالتي لدى الأطباء, وأخبروني أنه تهيج في العصب, استخدمت الأدوية لكن دون فائدة, وهذه الحركات أعتقد أنها تزيد بمرور الوقت, وهي لدي منذ عدة سنوات, لكن كانت بصورة قليلة, وهي تؤثر علي وعلى عملي بصورة كبيرة، أخبروني هل سأبقى على هذه الحالة؟ ماذا أفعل؟ وهل تستطيعون تحديد ما بي؟

أتمنى منكم المساعدة الفورية, وأسال الله أن يعينني على مرضي, وأن يسترني, وأن يعينني في عملي، ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمثل هذه الحركة التي تعاني منها يجب أن ننظر إليها من زاويتين: هل هي ناتجة من علة عضوية أم نفسية؟ بالنسبة للأسباب العضوية ليست شائعة في مثل عمرك، لكن يفضل حقيقة أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب، لا بد أن تقابل طبيب الأعصاب المختص ليقوم بفحصك فحصًا شاملاً، وإن كانت هنالك حاجة لإجراء أي فحوصات مثل الصور المقطعية للدماغ, وللسلسلة الفقرية للرقبة يجب أن يتم إجراؤها وذلك للتأكد، وأنا أفضل أن تقوم بأخذ مقاطع فيديو وتصور هذه الحركة التي تحدث لك.

صوّرها تحت ظروف مختلفة عند الجلوس عندما تركز تركيزًا شديدًا، خذ هذه المقاطع المختلفة واعرض التصوير على المختص، هذا يساعد المختص تمامًا على التشخيص، لأنه من خلال المقابلة قد لا تظهر هذه الحركة، وهذا لن يكون بالطبع مفيدًا للمختص مهما وصفت، لكن حين يقوم بمشاهدتها من خلال تفحص الصور، هذا يساعده تمامًا على الوصول إلى التشخيص.

إذا أكد لك الأخصائي أنه لا توجد أسباب عضوية لهذه الحالة, فهنا أنا أقول لك أنها قد تكون مجرد حركة نمطية وسواسية قلقية، أو هي مكتسبة كنوع من التعود وليس أكثر من ذلك، وفي هذه الحالة سيكون علاجها من خلال التناسي، التجاهل، ممارسة الرياضة، وتطبيق تمارين الاسترخاء.

كذلك من المفيد تناول عقار (بيموزايد pimozide) بجرعة واحد مليجرام، هذا دواء جيد وممتاز، يسمى تجاريًا باسم (أوراب Orap) يمكن أن تتناوله بجرعة واحد مليجرام صباحًا لمدة ثلاثة أشهر، وهنالك دواء آخر يعرف باسم (فافرين Faverin) واسمه العلمي (فلوفكسمين Fluvoxamine) تقوم بتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أرجو ألا تتناول هذه الأدوية مطلقًا؛ إلا بعد أن يؤكد لك الطبيب المختص في أمراض الأعصاب أنه لا توجد لديك علة عضوية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً