الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج البديل لبوسبار لعلاج القلق؟

السؤال

أعاني منذ سنين من القلق والتوتر بسبب الدراسة والاختبارات, واضطررت لترك الدراسة, وبعد عدة محاولات استطعت أن أكمل دراستي, وكنت أستخدم علاج (بريستول بوسبار) لإزالة القلق, فزال القلق نهائياً, واستطعت إكمال الدراسة بدون علاج -ولله الحمد- ولكني استخدمت العلاج اضطراراً لأسبوع واحد فقط, وعندما زال القلق تركت العلاج، ولكن الآن أعاني من نفس أعراض القلق والتوتر بعد سنة ونصف من اختفاء هذه الأعراض, ولكن لم أجد علاج (بريستول بوسبار)الذي انقطع من السوق منذ مدة.

أريد علاجاً بديلاً لبريستول بوسبار10 ملجم وبنفس المفعول, ولا يؤدي إلى الإدمان, وبنفس طريقة استخدام الجرعة, وألا يكون السعر مرتفعاً, وأريد استخدامه لفترة معينة حتى زوال القلق, وليس لفترة طويلة.

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالقلق لا بد أن نوظفه ليصبح طاقة إيجابية، لأن القلق في الأصل هو مبعث تحفيز الإنسان من أجل الإنجاز والإتقان والأداء الحسن، فأرجو أن لا تنظري للقلق والتوتر -خاصة المتعلق بالدراسة- نظرة سلبية، انظري إليه كمحفز يزيد من طاقاتك نحو اليقظة والاستيعاب، انظري للقلق بهذا المستوى، ومن ثم سوف تجدي أن هنالك نوعاً من التواؤم والتكيف قد حدث بينك وبين هذا القلق، أي استطعت أن تحولي القلق من قلق سلبي إلى قلق إيجابي، وهذا النوع المرتبط بالامتحانات نسميه بقلق الأداء.

إذن هو الأصل ليس أمرًا سلبيًا، فلا تدعي له مجالاً ليفقدك الطريق نحو الاجتهاد, دراستك أكمليها على أحسن وجه، ولا بد من العمل لأن تكوني من المتميزات، وإذا وضعت هذا كهدف لا شك أن ذلك سوف ينير لك الطريق من أجل الاجتهاد والمذاكرة وتحسين الدافعية لديك.

من المهم جدًّا أيضًا أن تعرفي أن تمارين الاسترخاء إذا طبقها الإنسان بصورة جيدة -خاصة الفتيات- فهي ذات عائد إيجابي نفسي مهم جدًّا، خاصة لإزالة القلق والتوتر الذي نشاهده قبل الامتحانات، فالجئي لهذه التمارين، وسوف تجنين منها فائدة عظيمة بإذن الله.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فأقول لك أن عقار (بسبار) الذي تنتجه شركة (برستور) لازال موجودًا في بعض الدول، ولكن بعض الدول لا تستورده، لأن الشركة في الأصل أصبحت تخفف من إنتاج هذا الدواء، وذلك لأن الدواء حين يفقد مدة الاحتكار الاختراعي، أي أن الشركة بعد أن باعت الدواء لفترة تزيد عن عشر سنوات, بعد ذلك يمكن لأي شركة أن تصنع هذا الدواء ومن ثم يرخص سعره, وتكون الشركة الأم غير مهتمة كثيرًا بإنتاجه.

المادة النشطة في البسبار تسمى بسبارون، وعليه أرجو أن تسألي عن الدواء في المملكة تحت هذا المسمى، إن وجدته فهذا خير وجيد، وفي هذه الحالة ابدئي بجرعة (5) مليجراما صباحًا ومساءً لمدة أربعة أيام، ثم اجعليها (10) مليجراما صباحًا ومساءً لمدة شهر على الأقل، ثم بعد ذلك ارجعي إلى جرعة (5) مليجراما لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء, أما إذا أردت أن تتناوليه عند اللزوم حسب الطريق السابقة فلا مانع في ذلك.

إذا لم تجدي البسبار فالدواء البديل له هو عقار فلوناكسول، والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) هو دواء سليم ومضاد للقلق والتوتر، وسريع الفعالية، وغير إدماني، وفي ذات الوقت يعتبر غير مكلف، حيث إن سعره في حدود خمسة وعشرين ريالاً للمائة حبة، وطريقة استعمال الفلوناكسول هي أن تتناوليه بمعدل حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجراما، تناوليها يوميًا، ثم يمكنك أن تجعليها حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة أسبوع أو أكثر من ذلك، ثم تخففيها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم يمكن أن تتوقفي عن الدواء، ويمكنك أن تتناوليه أيضًا بنفس طريقة البسبار, هو دواء بسيط وسليم ونافع جدًّا.

نسأل الله أن ينفعك به، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً