الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماسبب الشد والتحجر في البطن؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتورة كنت قد استشرتك سابقا، وقد أفضت وأوفيت بإجاباتك الرائعة عن سبب الشد والاحتقان في أسفل البطن بحملي الثالث.

والآن حيث كل 4 من الشهر أدخل بشهر وأخر دورة لي 23- 9

دكتورة سؤالي الآن..

أنا بمنتصف الشهر الخامس والحمد لله، أحس بحركة خفيفة جدا للجنين، وعندي هبوط في المشيمة، وطمأنتني الطبية أنه من النوع الذي يرتفع.

لكن ما يحدث معي هو شد في كل بطني من تحت السرة وفوق السرة، ليس مغصا أو تشنجا لا بل كز وشد وكأن بطني حجر مشدود، أو كأن الجنين يجلس بالورب، أحس أني أحتاج لنفس عميق، ولم أعد قادرة على الجلوس، وإنما فقط أتسطح وعلى جانبي الأيسر، وأشعر نوعا ما بالارتياح ولكن ليس كثيرا.


هكذا أغلب وقتي، مع أني أخبرت الدكتورة وقالت لي: أن تحت السرة الجنين ورحمك، وفوق السرة هي أمعاؤك، وهذا تشنج من أمعائك المليئة بالغازات.

لكن كل بطني يشد ويتحجر كالحجر والله فهل هذا طبيعي؟؟؟

أرجو أن تطمئنيني يا دكتورة، رغم أن هذا حملي الثالث، لكن أول مرة يحدث معي ذلك، ورغم أني أحاول بأن لا أقف كثيرا، فما السبب في هذا الشد والتحجر في البطن؟؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كانت الطبيبة قد قامت بفحصك وأكدت لك بأن هذا الشد هو ناجم عن الأمعاء, فهذا يعني بأنها قد تأكدت من عدم وجود تقلصات رحمية، وهذا يتم بسهولة عن طريق فحص البطن وبالتصوير التلفزيوني, وهنا يكون الوضع مطمئن بإذن الله.

وأغلب الظن بأن شعورك أن الشد هو معمم ويشمل كافة البطن، وهو بسبب وجود المشكلتين معا, أي من الرحم بسبب حدوث الشد على أربطته وتمدده وزيادة حجمه, وبنفس الوقت من الأمعاء، حيث يحدث بعض المغص والتشنج فيها, وكل هذا ينعكس على عضلات جدار البطن الرئيسية الأمامية فتختلط الصورة.

المهم في الأمر هو أن يكون عنق الرحم مغلقا وليس فيه اتساع, وهذا يتم معرفته عن طريق عمل فحص لعنق الرحم سواء فحص داخلي أو عن طريق قياسه بالتصوير التلفزيوني, وهذه خطوة هامة أؤكد عليها, فإن كان مغلقا فهنا نطمئن بأن عنق الرحم لم يتوسع ولا توجد بوادر لولادة مبكرة لا قدر الله.

الأمر الثاني الهام هو: أن يخف هذا الشد والتشنج في بعض الأوقات، فلا يكون بشكل مستمر, فمثلا:
إن كان يختفي لفترات خلال النهار أو عند تناول المسكنات, أو إن كنت لا تلحظينه خلال النوم في الليل, فلا يوقظك من نومك, فهنا يمكن تجاهله والقول بأنها ليست تقلصات حقيقية.

والحقيقة بأن الحمل الآن هو بعمر صغير, والتخطيط لا يكون مفيدا في هذه المرحلة, لكن مع كبر الحمل وبلوغه الشهر السادس إن شاء الله, يمكن عمل تخطيط للرحم، ومشاهدة أي تقلصات صادرة منه, أي يمكن تحديد مصدرها بدقة.

كما يجب عمل تحليل للبول روتيني وزراعة لكشف أي التهاب كامن لا قدر الله, قد يزيد في التقلصات أو يثيرها.

وفي حال زادت شدة الآلام، أو لاحظت زيادة في الإفرازات المهبلية بشكل مفاجئ, فيجب مراجعة الطبيبة ثانية, ويجب عمل فحص لعنق الرحم ثانية مهما كانت النتيجة السابقة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما..

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين كمال

    اللله يشفي كل مريض

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً