الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فيروس CMV وإمكانية انتقاله للحامل

السؤال

سؤال سريع لأخوتنا الفضلاء، نتيجة قلقي وتوتري أسأل:هل فيروس وحيد الخلية لطفل عمره ستة شهور مخيف؟ وهل صحيح أنه ينتقل عن طريق اللعاب؟ وهل يسبب العدوى للحامل أو لأطفال آخرين؟ حيث أنني حامل بالشهر الخامس، وابن أختي اكتشف عنده تضخم بالطحال ورشح مستمر، وسعال وكحة وصدر مطبق مستمر، بعد تحاليل الدم الكثيرة تم كشف هذه الفيروس بدمه، فما سببه؟ وما علاجه؟ وهل يسبب العدوى؟ حتى اسمه فيروس الكيس (القبلة).

أرجوكم أريد الرد، فالولد حرارته لا تنخفض، وهو متعب جداً، ونحن خائفون من العدوى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لعلك تقصدين بهذا النوع من الفيروس هو الفيروس المضخم للخلايا، ويرمز له بـ (CMV) وهذا الفيروس قد تصاب به الحامل إما بشكل بدئي، أي تكون هي الإصابة الأولى لها، أو أن يكون بشكل متكرر، أي يحدث إصابة جديدة رغم الاصابة القديمة.

نعم إن هذا الفيروس ينتقل عن طريق اللعاب، وقد يسبب العدوى للحامل وللآخرين، وإن أغلب الإصابات تحدث في سنوات الطفولة بين عمر 2 إلى 3 سنوات، وكذلك في سن المراهقة، وتمر بدون مشاكل أو اختلاطات في أغلب الحالات، لكن إن أصيبت بها الحامل لأول مرة وانتقلت للجنين فقد تسبب بعض التشوهات في الجنين – لا قدر الله -.

إن نسبة إصابة الحامل لأول مرة في الحمل هي فقط 1%، ولكن إن أصيبت الحامل لأول مرة في الحمل فيمكن أن تنتقل الإصابة إلى الجنين بنسبة 30% إلى 40%، وتحدث له مضاعفات كما ذكرت – لا قدر الله -.

إن كنت تريدين التأكد والاطمئنان فيجب عمل تحليل للأجسام المناعية في الدم عندك، وهي: (IGM-IGG) لهذا الفيروس، وبناء عليها يمكن تحديد هل حدثت لديك إصابة حديثة أم لا، وإن تبين وجود إصابة قديمة ولمعرفة إن تكررت فيجب عمل تحليل ثانٍ للدم، بفارق زمني من أسبوعين إلى ثلاثة، ومقارنته بالتحليل الأول، وبدون هذه التحاليل لا يمكننا معرفة هل هنالك إصابة أم لا.

هناك بعض الأدوية المضادة للفيروسات، والتي يمكن إعطاؤها حسب الحالة، بعد التأكد من حدوث الإصابة.

وبالنسبة لابن أختك فالأفضل أن يتم تقرير طريقة العلاج حسب رأي طبيب الأطفال المتابع كون الإصابة عنده في مرحلة متطورة.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً