الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد خياطة غضروف الركبة لم أستطع المشي، فهل أتابع مع العلاج الطبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المحترم.

سؤالي إليكم هو: قمت بعمل عملية الرباط الصليبي الأمامي، واستئصال الجزء المقطوع من الغضروف الخارجي للركبة شهر إبريل 2009، وقمت بعلاج طبيعي لمدة 9 أشهر تقريبا، لأن قدمي ظل بها تورم بعد العملية لفترة طويلة، ولم أستطع التواصل بانتظام في العلاج الطبيعي، غير أني بعد العملية مباشرة قام الدكتور بعمل بزل بسبب التورم أكثر من 5 مرات، وأنا أعاني من السيولة في الدم، وكانت قدمي كلما يسحب منها الدم يعود الدم بعدها بكثرة، حتى آخر مرة كان بها ماء أصفر، وطلب الطبيب مني عمل تحليل لعينة من الركبة، ولكن التحليل كان جيدا، وتوقفت الزيادة في الركبة عند تورم معين ولم تزداد مرة أخرى، ولكنها ظلت لفترة طويلة، ولم ينقص التورم، واستكملت العلاج الطبيعي مرة أخرى، حتى زال هذا التورم.

وبعد الانتهاء من العلاج الطبيعي كنت أمشي طبيعيا، وأثني القدم وأفردها طبيعيا، إلا أنه كان يوجد ألم بعظمة القصبة، وبالأخص مكان تثبيت الرباط الجديد، حتى قمت بلعب كرة القدم مرة أخرى، وشعرت بتورم بسيط وألم، لكنه خفيف، ولم ألعب الكرة بعدها إلا بفترة كبيرة، وشعرت بعده بألم شديد وتورم كبير، وأخذت بعض الأدوية حتى اختفى التورم، وكان هذا في يناير 2011 ولم ألعب كرة القدم من بعد العملية الأولى إلا مرتين فقط.

وذهبت للكشف مرة أخرى فقال لي الطبيب: أن الغضروف الداخلي للركبة مقطوع، وكنت أشعر بعدم ثبات في الركبة، عند المشي سريعا كنت أشعر أن قدمي من أعلى تخرج من مكانها ثم تعود مرة أخرى، بالأخص من الجانب الداخلي للركبة، وقال الطبيب يجب إجراء جراحة بالمنظار، وهذا الأفضل؛ لأن سني صغير - 26 سنة -، وأجريتها في ديسمبر2011، وقام الطبيب بعمل خياطة للغضروف الداخلي، وقال لي أن الرباط الصليبي الأمامي به ارتخاء، وقال أنه يمكن علاجه بالعلاج الطبيعي.

ولم أستطع المشي على قدمي بعد العملية طبيعيا حتى الآن، وقال الطبيب: أنني لم أقم بالعلاج الطبيعي إلا بعد العملية بـ 3 شهور، هذا أفضل لخياطة الغضروف.

ولكن قدمي كان بها تورم شديد، وقمت بعمل بزل بها بعد العملية 6 مرات تقريبا، في كل مرة يتم سحب من 35 إلى 40 سم، والآن التورم موجود ولكنه ثابت، وأقوم بتمارين لتقوية العضلة الأمامية فقط، ولكني لا أستطيع أن أمشي بشكل طبيعي حتى الآن، فهل ما أقوم به صحيح أم يجب أن أذهب إلى العلاج الطبيعي بعد العملية مباشرة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في المرحلة الأولى من التأهيل بعد إجراء جراحة الغضروف يكون بوضع كمادات ثلج على الركبة، وتناول المسكنات ومضادات الالتهاب، وعلى ما يبدو أن الطبيب أراد أن يتأكد من أن الغضروف قد التأم قبل البدء بالمشي.

والخطوة التي تلي، تكون بتقوية العضلات الأمامية للفخذ، ويكون بشد العضلات والرجل بوضعية الاستقامة، وكذلك العضلات الخلفية للركبة.

وبعد التأكد من أن الالتهاب والتورم قد خف والألم قد خف كذلك، فإنه عندها يتم الطلب من المريض التدرج بالعلاج الطبيعي، فيكون أولا بالحفاظ على مدى الحركة، وقد يكون هذا مؤلما في البداية.

ويجب أن تتم كل مراحل التأهيل بإشراف المعالج الطبيعي، وبالمتابعة مع الطبيب المشرف لكي يتأكد أنه لا يوجد ما يمنع من الاستمرار في شكل معين من أشكال التأهيل.

ولذا يفضل أن تتابع مع الطبيب المشرف فهو أدرى بوضعك، وخاصة تكرر الانتفاخات وتورم المفصل، والدم الذي كان يتجمع في المفصل، فكل هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً