الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات مهبلية ومن كيس في الرحم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 عاما، وأعاني من إفرازات برائحة كريهة، بعد أسبوع من الدورة أتتني آلام شديدة في الجهة اليسرى من المثانة، مع استفراغ شديد.

ذهبت لدكتورة النساء، وعملت لي سونارا وقالت: عندي كيس لا يتجاوز حجمه 4 سم، وأنه لا يلزم الخوف منه، ورجعت لها؛ لأن الألم لم يتوقف مع الأدوية، وكذلك الاستفراغ، وعملت تحليل بول ودم وأعادت لي السونار فقالت: أنت عندك تراب في البول ودم، واحتمال وجود حصوة بالحالب، وعندك كيس، لكن الألم ليس من الكيس! وعندك تليف على جدار الرحم الخارجي بجانب الكيس ولا يذهب إلا بعملية، وكتبت لي كلافوكس، حبة آخذها كل 12 ساعة.

لقد خف الألم لكنه يرجع أحيانا، وصار عندي إفرازات مع دم كل وقت، يزيد الدم حتى ينزل بدون إفرازات، يومين وتوقف الدم، لكن عندي ألم من الإمساك، وقرأت أن التليف يعمل ضغطا على البول وعملية الإخراج، فهل وضعي خطير ولا بد من عمل عملية؟ ولو تأخرت ولم أذهب للدكتور فهل على صحتي خطر؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة هي دليل على وجود التهابات نسائية.
وكذلك الأعراض البولية التي تشتكي منها هي أيضا قد تكون بسبب وجود التهاب، أو مشكلة في الجهاز البولي.

وأرى ضرورة عمل تقييم أفضل للحالة عندك، فقد يكون من الممكن اختيار مضاد حيوي واحد يقوم بمعالجة النوعين من الالتهاب النسائي والبولي معا.

ولذلك يجب عمل عينة من الإفرازات المهبلية وزراعتها، وكذلك زراعة عينة من البول، واختيار مضاد حيوي يناسب نوعي الالتهاب معا - إن وجد -، وهذا ما يستدعي مراجعة الطبيبة المختصة، وبنفس الوقت أرى ان يتم عمل تصوير تلفزيوني للمثانة والكلى، وقد يلزم تصوير ظليل أيضا؛ لنفي وجود حصاة أو انسداد، أو أي سبب آخر يؤهل لحدوث الالتهاب.

إن لم تتمكني حاليا من مراجعة الطبيبة فيمكنك تجربة تناول مضاد حيوي، يسمى CLINDAMYCIN، حبوب عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع لعلاج الالتهابات النسائية، فإن لم تشعري بعدها بتحسن فيصبح من الضروري جدا عمل زراعة للمفرزات مخبريا.

والورم الليفي في الرحم قد يضغط على المثانة أو الحالب، ويؤدي إلى ضغط أو انسداد، وبالتالي أعراض بولية مختلفة، ولكن هذا يحدث فقط في حال كان الورم قريبا جدا من المثانة، أو أنه كبير ويضغط على الحالب.

ويجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق، وقد يلزم عمل تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم ومكانه، وإن كان يضغط على الأعضاء المجاورة، وبناء على الموجودات سيتم تحديد طريقة العلاج، فإن تبين بأنه يسبب الضغط أو الانسداد في الأعضاء المجاورة، أو أن حجمه كبير، فالعلاج هو باستئصاله الجراحي، وللأسف لا يوجد بديل عن الجراحة في هذه الحالات.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً