الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب ارتجاع صمام القلب أي تطورات في المستقبل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب عمري 25 سنة، منذ أربعة أشهر ذهبت للطبيب؛ بسبب المعاناة من سرعة ضربات القلب، سواء بعد مجهود، أو قبل وبعد الذهاب للنوم، علمًا أني أعاني من سرعة الضربات منذ فترة، وطلب الدكتور مني عمل أشعة إيكو على القلب، وكانت النتيجة أن عندي ارتجاعًا في صمام القلب، لكن الدكتور طمأنني وأفهمني أنه ارتجاع بنسبة بسيطة، ولن يؤثر على حياتي الطبيعية -إن شاء الله- وكتب لي علاج (انرال 10) لمدة شهر مرتين يوميًا، لكني لم أشعر بأي تحسن إطلاقًا، ومنذ أسبوعين قرأت على النت عن الدوجماتيل 50 وأنه يساعد على خفض ضربات القلب، وبعد تجربته لفترة أيضًا لم أشعر بأي تغير أو تحسن مطلقًا.

حاولت ممارسة الرياضة بعض الشيء، لكني وجدت ارتعاشًا في الأعصاب بعض الشيء.

أحتاج النصيحة، هل يوجد علاج أقوى وأشد مفعولًا لهذه الأعراض؟
وهل سيكون للارتجاع في صمام القلب مستقبلًا أي تطورات؟

وشكرًا مقدمًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

عند الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي يكون هذا الارتخاء موجودًا منذ الولادة، حيث تلعب الجينات الوراثية دورًا رئيسيًّا في حدوثه، ولذلك يكون أكثر وجودًا في بعض العائلات، وأكثر شيوعًا بين النساء.

على الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة، فإن أعراضه ومضايقاته للمريض لا تظهر إلا بعد البلوغ، وفي كثير من الأحيان يتم اكتشافه بالصدفة، ومعظمهم لا يشكون من أي أعراض، ولا يؤثر على حياتهم العادية، أو قدراتهم.

بعض المرضى يشكون من آلام بالصدر مبهمة الوصف، ولا علاقة لها بأي مجهود أو زمان، وكذلك الخفقان - عدم انتظام ضربات القلب - التي تسبب إزعاجًا كبيرًا لبعض المرضى، والفتور، وخمول عام بالجسم، مصحوبًا بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، وقد لا يكون هذا الضيق في التنفس له علاقة بالحركة أو الجهد.

وأما العلاج فإن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي غير المصحوبة، أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام -كما هو الحال عندك- لا تحتاج إلى علاج إطلاقًا، ولكن تحتاج فقط إلى طمأنة المريض من قبل الطبيب المختص، وفي حالة وجود تسريب طفيف أو متوسط؛ فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومي، والتي تتمثل في أخذ مضاد حيوي عن طريق الفم في غالب الأحيان قبل إجراء العمليات، أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء نظافة، أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة وجيزة من إجرائها.

وفي حالة حدوث نوبات من الخفقان -كما هو الحال عندك- فعادة ما يتم وضع جهاز لتخطيط القلب لمدة 24 ساعة، ويسمى جهاز هولتر؛ فإذا أثبت الجهاز وجود ضربات غير طبيعية لكنها حميدة؛ فإن الشخص المريض لا يحتاج إلى علاج خاص، وإنما يجب طمأنته ونصحه بأن يتجنب المؤثرات التي تجلب أو تزيد من حدة هذا الخفقان، مثل زيادة شرب الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، وعليه التوقف عن التدخين.

وبعض الأدوية مثل الأندرال تساعد على التخفيف من هذه الأعراض أيضًا، و10 ملغ قد لا تكون كافية؛ فيتم رفعه إلى 10 مرتين وأحيانًا، إلى 20 مرتين، أو 40 مرتين.

فإن لم تتحسن الأعراض فيمكن إعطاء أدوية أخرى مثل: كونكوى، أو سوتالول، أو كارفيدالول، وهذه تتم بإشراف الطبيب.

وفي حال عدم وجود أي ارتجاع في الصمام وإنما مجرد ترهل، فإن المريض يحتاج لإعادة التصوير بالإيكو كل عدة سنوات، أما إن كان هناك ارتجاع فينصح بإعادة الإيكو كل سنة لمتابعة الارتجاع.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر نهي

    باخدبنسلين كل 15يوم وحاسة بوجع شديد جدا فى صدرى ومسمع فى ظهري

  • الكويت مريم محمد

    العلاج عند الله سبحان وتعالى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً