الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الرغبة الكثيرة والمتكررة في التبول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى الحصول على مولود ذكر؛ فاستعملت غسول الكربونات قبل الجماع في اليوم 14 من الدورة مرة صباحاً ومرة مساءً, وفي يوم 15 استعملته مساءً فقط، وعندما فتحت العلبة كانت مغلقة، وعليها شريط لاصق، ولكن حول الفتحة كان هناك أبيض مثل الملح، يعني كان قد خرج منه، كأن الهواء داخله.

عندما وضعته شممت رائحة ليست كالعلبتين الأخريين اللتين استعملتهما، فقلت: من الممكن أنها مختلفة، لأنها من شركة ثانية، ولكن اعتقادي أنه كان قديمًا, أو دخله هواء! لأني عندما اشتريته كان في مكان بعيد, وعالٍ في الصيدلية، وبعدها في يوم 16 صحوت وعندي مثل الحرقة الخفيفة، وعندما أنهي التبول مباشرة أحس أني أريد التبول، وأذهب للتبول، ولا يوجد بول إلا القليل جدًّا.

أحس أني أريد التبول, ولكن لا يوجد عندي بول لأني انتهيت من التبول قبل قليل، أو لأني لم أشرب ماءً وأشرب طول اليوم.

الحمد لله ذهبت الأعراض، واليوم الذي بعده صمت -والحمد لله- وكل شيء طبيعي، ولكن كان هناك في البول رغوة بيضاء، تطفو فوقه، وعندي أوجاع خفيفة بالمبيض الأيمن والأيسر، وأوجاع بصدري، وقليل من الغثيان.

قلت: يجوز أنه حدث -بإذن الله وكرمه تعالى- وحملت، لكن اليوم صباحًا صحوت ووجدت أيضًا هذه الرغوة فخفت كثيرًا، وظللت أشرب ماء، وأذهب للحمام ونفس الشيء.

جربت أن أتبول في علبة زجاجية، لأرى البول، ولكنه خفَّ ولم أرَ فيه شيئًا, ولكن هناك أوساخ قليلة طفت على سطح البول، ولكن هناك قليل نزل في المرحاض، وفورًا تحول إلى رغوة, مع أني سألت زوجي ورأيت بول طفلتي ولم أجد فيه الرغوة، يعني المسألة ليست من المرحاض! خائفة جدًا، رجاء إلى أين أذهب؟

أنا خائفة من أمرين: الأول: أنه حصل لي شيء حو ل الرحم من الكربونات، يمنعني من الحمل في حياتي.
والشيء الثاني الذي أخاف منه: أني إذا كنت -بإذن ربي- حملت فماذا سيحصل للجنين؟
وكيف أتعالج وأنا أشك في حملي؟

رجاء ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولًا:
يا عزيزتي: أحب أن أؤكد لك بأن كل هذه الطرق المتبعة والمتداولة من أجل إنجاب طفل ذكر هي عبارة عن طرق تجارية بحتة، فهي غير مؤكدة بالدراسات, وهي افتراضات نظرية فقط لم تثبت صحتها, ولا ننصح باستخدامها أبدًا؛ لأن أضرارها مؤكدة, بينما فوائدها ليست كذلك, وأهم مضارها هو أنها تعرض جدران المهبل للتخريش والتهيج, وتغير في بيئته الحامضة المسؤولة عن حمايته من الالتهابات, فتؤهبه لحدوث الالتهابات المتعددة والمزمنة -لا قدر الله-.

يبدو بأن المادة التي استخدمتها لم تكن محفوظة جيدًا, ويبدو بأنها سببت لك التهاب تخريش موضعي, وخاصة لفتحة الإحليل.

هذه الفتحة مغلفة بطبقة رقيقة من الخلايا الحساسة, وعندما تتخرش تسبب أعراضًا مضخمة, تشبه أعراض الالتهابات البولية الشديدة.

ما أنصحك به الآن هو أن تقومي بعمل تحليل للبول روتيني, وزراعة, وذلك كنوع من الاحتياط؛ للتأكد من عدم حدوث التهاب بولي صعد للمثانة -لا قدر الله-.

إن لم يتبين وجود التهاب بولي بكتيري، فهنا أنصحك باستعمال كريم يسمى كيناكومب (KENACOMB) دهن ثلاث مرات على فتحة البول يوميًا مدة أسبوع .

إن زالت الأعراض, وكان تحليل البول طبيعيًا, فعليك بتجاهل الأمر, فلن يكون قد حدث أي ضرر للرحم , فحتى لو حدث حمل؛ فإن البيكربونات لن تؤثر عليه؛ لأن البيكربونات تأثيرها موضعي على جوف المهبل فقط.

لكن أنبهك إلى ضرورة عدم استخدام أي غسولات مهبلية بدون استشارة طبية, وإن استخدمتها فراعي أن تكون من من ماركات أو شركات دوائية معروفة بسمعتها وجودتها.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً