الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحدى كليتي لا تعمل فهل من الأفضل استئصالها؟

السؤال

السلام عليكم.

اكتشفت حديثًا أن لي كلية متكيسة لا تعمل، وأنني أعيش على كلية واحدة ما مضى من عمري، وقد أجريت قسطرة للكلية المتكيسة على أمل أن تعاود نشاطها.

وسؤالي:
ما هو احتمال أن تعمل كليتي من جديد؟
وقد نصحني طبيبي في حال لم تعمل الكلية باستئصالها حتى لا تؤثر على الكلية السليمة، فهل أفعل ذلك؟
وهل بالإمكان زرع كلية مكانها في حال استئصالها؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ براق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غير واضح إن كان التكيس في الكليتين فقط في واحدة لا تعمل؛ لأن داء التكيس الكليوي Polycystic disease يكون في الطرفين، ونادر جدًّا أن يحصل في كلية واحدة فقط.

إلا أنه إن كان التكيس هو كيس مائي Hydatid cyst فقد يحصل في كلية واحدة.

وأما عن احتمال عودة الكلية فيعتمد على ما بقي من نسيج الكلية الذي يقوم بوظيفته؛ فإن لم يعد هناك أي نسيج كلية، وأصبحت كل الكلية كيسًا فلم يبقَ نسيج كلوي ليقوم بأي وظيفة، وهذا يمكن معرفته من صورة الكلية، إما بالتصوير الطبقي, أو بالأمواج فوق الصوتية، ويكون تقرير الأشعة موضحًا لكمية نسيج الكلية الباقية، فإن لم يكن هناك أي نسيج والكلية صغيرة, أو متليفة, أو كبيرة دون عمل فلا يعود إليها عملها.

بالنسبة لاستئصال الكلية: فإن كان هناك التهاب متكرر في الكلية فيفضل استئصالها حتى لا تكون بؤرة للالتهاب، وفي حال تكيس الكليتين فإنه يفضل استئصالهما قبل زرع الكلية.

وعند زرع الكلية توضع الكلية في جدار البطن في الطرف الأيمن, وقد تترك الكلية الأصلية مكانها, إن كان المرض الذي فيها لا يؤثر على الكلية المزروعة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً